الجمعة 17 مايو 2024

أبو الغيط: المنظومة العربية لمجابهة الإرهاب تحتاج إلى دعم وتحديث وتمكين

10-2-2018 | 14:13

قال أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الجامعة تعقد الأمل على البرلمان العربي للقيام بدور فعال في تجسيد إرادة الدول والمجتمعات العربية في تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.

وأكد أبو الغيط في كلمته أمام المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية ، والذي يأتي تحت عنوان " معا ضد الارهاب "  انه بدون إرساء دعائم الحكم الرشيد لن نتمكن كدول وشعوب ومؤسسات وطنية وقومية من مواكبة تحديات العصر، مشيرا الى ان ما تفرضه تلك التحديات من ضرورات لترسيخ قواعد المشاركة السياسية وحُكم القانون والتعددية والعمل البرلماني الحر.

   و تابع ابو الغيط انه يكتسبُ لقاؤنا اليوم أهمية خاصة كونه يُكرِّس أعمالَه لبلورةِ رؤيةٍ عربية شاملةٍ لمواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أنه لا توجد قضية تحظى بهذا القدر من الإجماع عبر العالم العربي، من محيطه لخليجه، مثل قضية مكافحة الإرهاب .. وأعتبر أبو الغيط  أن هذا الإجماع الواسع، الذي يشمل الحكومات والشعوب على حد سواء، هو أكبر نقاط القوة في موقفنا العربي الصلب ضد الإرهاب، مؤكدا على  رفض مجتمعاتنا العربية الإرهاب الأسود، بكل صوره وأشكاله وبكافة أساليبه وجماعاته .

وشدد: "رفضته الأمة رفضاً قاطعاً مُبرماً وتبرأت من مرتكبي جرائمه والمحرضين عليها والداعمين له"، مشيرا الى انه لا شك أن للبرلمانات العربية-باعتبارها محل الإرادة الجامعة للشعوب والمرآة الصادقة لهذه الإرادة-دوراً في بلورة هذا الرفض المُجتمعي الشامل عليها ترجمة هذا الاصطفاف الشعبي الواضح في صورة إجراءات وقوانين وتشريعات من أجل تمكين الحكومات وأجهزة الأمن والفاعليات الدينية والمجتمعية من التصدي لهذه الآفة المدمرة، واقتلاعِ تلك الجرثومة الخطيرة من تربتنا واجتثاثها من العقول التي ضلت طريقها.

واشار الامين العام للجامعة العربية إن تنظيمات الإرهاب، وكما صار واضحاً للجميع، تعمل بشكل متضافر فيما بينها عبر المنطقة العربية، والأقاليم المجاورة لنا، مضيفا لا يمكن التصدي لمخططاتها سوى باستجابة جماعية، وعمل منسق متواصل على المستوى العربي .

واوضح إن المنظومة العربية لمجابهة الإرهاب تحتاج إلى دعم وتحديث وتمكين لتصير أكثر قدرة على التعامل مع التهديدات الإرهابية في صورها المختلفة والمتجددة، واستباقها على كل المستويات وإجهاضها؛ ويكون العمل أمنياً ومالياً وقضائياً وإعلامياً ودينياً.