خبير
سياسي: إتمام المصالحة أول خطوة لحل القضية الفلسطينية
عضو
«الوطني الفلسطيني»: وفد «حماس» بالقاهرة يناقش ملف المصالحة وأوضاع غزة
اللاوندي:
مصر متمسكة بإنهاء الانقسام وترتيب الداخل الفلسطيني
مع الزيارة الحالية لوفد حركة حماس
في القاهرة، أكد سياسيون أن الوفد سيعمل على مناقشة عدة ملفات أساسية مع المسؤولين
المصريين، أبرزها إتمام المصالحة الفلسطينية وترتيب الداخل الفلسطيني وكذلك الأوضاع
المتردية في غزة، موضحين أن إنهاء الانقسام الفلسطيني هو الخطوة الأولى لحل القضية
الفلسطينية وأن مصر راعية دائمة للمصالحة ومتمسكة بإتمامها.
كان وفد من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية رئيس المكتب
السياسى للحركة قد توجه إلى القاهرة، أمس، للقاء مسؤولين مصريين، لبحث
استكمال تنفيذ المصالحة الفلسطينية، حيث تستمر الزيارة عدة أيام، وقال المتحدث
باسم الحركة إن الزيارة تأتي ضمن ترتيبات مسبقة،
وفي إطار جهود الحركة للتشاور مع مصر للتخفيف عن أهل قطاع غزة واستكمال تنفيذ
اتفاق المصالحة على أساس اتفاقَي 2011 و2017.
المصالحة
وأوضاع غزة
قال الدكتور
غازي فخري عضو المجلس الوطني الفلسطيني، قال إن زيارة وفد حركة حماس الموجود
حاليا في القاهرة تأتي بهدف مناقشة ما وصلت إليه الأوضاع في قضية المصالحة
الفلسطينية التي ترعاها مصر منذ سنوات، مضيفًَا أن الأوضاع المتردية داخل قطاع غزة
وكذلك ملف المعابر هما قضيتان محل بحث أيضا في الزيارة.
وأكد فخري، في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الوفد برئاسة إسماعيل هنية سيعمل على مناقشة
آخر مستجدات ملف المصالحة بعد أن تعطل خلال الأشهر الماضية نتيجة عدم حسم ملف
الموظفين الذين شكلت السلطة الفلسطينية لجنة لدراسة أوضاعهم وإعادة مَن توفّر فيه
الشروط للخدمة وكذلك الخلاف بشأن جباية الضرائب وأمن المعابر.
وأوضح عضو المجلس الوطني الفلسطيني أن "حماس" لم تمكن حكومة الوفاق الوطني في غزة من هذه الملفات ما عطل قطار
المصالحة، مضيفا أن مصر كانت قد تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من إحباط مخطط
لاغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بعد انضمام مجموعة من المنشقين
عن الحركة إلى جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية، وسيطلع الجانب المصري وفد حماس
على هذه المؤامرة.
الخطوة
الأولى لحل القضية الفلسطينية
أما الدكتور ياسر طنطاوي خبير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية بمركز الأهرام، فقال إن وفد "حماس" الموجود في القاهرة منذ أمس سيلتقي عددًا من المسؤولين المصريين لمناقشة إتمام المصالحة
الفلسطينية التي ترعاها مصر وآخر التطورات بها بعد أن كانت قد توقفت نتيجة القرار الأمريكي
في ديسمبر الماضي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأضاف طنطاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر ترعى مباحثات دورية مع الجانب الفلسطيني، لا سيما حركتَي حماس وفتح، لإنهاء حالة الانقسام التي وقعت بين الحركتَين منذ ما يزيد
على 10 سنوات، مضيفًا أن إتمام المصالحة هو الخطوة الأولى قبل أية تحركات أخرى في حل
القضية الفلسطينية.
وأكد خبير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية أن مصر على تواصل دائم مع كل الأطراف داخل فلسطين وكذلك خارجيا بشأن القضية
الفلسطينية وترعاها وتتحرك دبلوماسيا لنصرتها، وهو ما أكدته التحركات الماضية أمام
مجلس الأمن وكذلك على مستوى الجامعة العربية، مضيفا أن القاهرة تحمل عبء القضية الفلسطينية
على كاهلها".
ترتيب
الداخل الفلسطيني
بينما قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، إن مصر تلعب دورا كبيرا في ملف
المصالحة الفلسطينية وإحداث التوافق بين الفصيلين الفلسطينيين، حماس وفتح، في ظل
التحديات التي تواجه الطرفين لإنهاء الانقسام الدائم منذ ما يزيد على 10 سنوات،
مضيفا أن هذه التحديات يمكن التغلب عليها.
وأوضح اللاوندي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن زيارة وفد حماس برئاسة إسماعيل هنية
الحالية للقاهرة سببها الرئيس بحث قضية المصالحة الفلسطينية وإتمامها بعدما شهدت
تعثرات خلال الفترة الماضية لأسباب عديدة، مضيفا أن الداخل الفلسطيني يجب أن يتحد
ليصبح صوتًا واحدًا وموقفًا موحدًا.
وأكد خبير العلاقات الدولية أن القاهرة طرف محايد لا تعمل لصالح فصيل على حساب آخر إنما تعمل لخدمة
الشأن العربي والشعب الفلسطيني، مضيفا أن مصر متمسكة بإتمام المصالحة لأنه لابد
من إنهاء الانقسام وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في ظل تحديات داخلية وخارجية
تحيط بالقضية الفلسطينية.