ذكرت الهيئة العامة للاستعلامات أن العملية العسكرية الأمنية الشاملة (سيناء 2018)، التي انطلقت أول أمس الجمعة، لكي تضع نهاية للعمليات الإرهابية التي تصاعدت في مصر منذ أن أسقط شعبها بثورته في 30 يونيو 2013 حكم الإخوان وتحالفهم مع جماعات التطرف والإرهاب، حظيت باهتمام كبير ومستمر من معظم وسائل الإعلام الدولية سواء بالتغطية أو بالتحليل.
وقالت الهيئة إنه وفق دستور البلاد في ديباجته التي تعد مع جميع نصوصه نسيجا مترابطا وكلا لا يتجزأ، ظل الجيش المصري الوطني منذ تأسيس محمد علي الدولة المصرية الحديثة، هو "عماد هذه الدولة"، وهو "الذي انتصر للإرادة الشعبية الجارفة في ثورتي 25 يناير و 30 يونيو التي دعت إلى العيش بحرية وكرامة إنسانية تحت ظلال العدالة الاجتماعية، واستعادت للوطن إرادته المستقلة"، من هنا تأتي عملية "سيناء 2018" التي يقوم بها الجيش ووزارة الداخلية بالتعاون الوثيق مع جميع مؤسسات الدولة، لكي تؤكد عمليا الوجه الأول للدور التاريخي والدستوري لجيشنا الوطني كعماد للدولة، باعتباره "اليد التي تحمل السلاح" لحماية البلاد والحفاظ على أمنها وسلامة أراضيها.
كما تؤكد العملية أيضا زيف وكذب كل التشكيك الذي يشيعه الإخوان وحلفاؤهم الإرهابيين والدولتان المساندتان لهم، وتردده بعض وسائل الإعلام الدولية، حول الوجه الآخر للدور التاريخي والدستوري للجيش "عماد الدولة" باعتباره "اليد التي تبني"، وزعمهم طغيان دور البناء على دوره الدفاعي من حيث القدرة والأداء.
وأوضحت الهيئة أن الجيش المصري يواصل خلال السنوات الأربع الأخيرة تطوير قدراته العسكرية الشاملة، مما رفع ترتيبه لعام 2017 لأول مرة إلى عاشر أقوى جيوش العالم وفق التصنيف الدولي، ولم تؤثر بذلك الجهود التنموية الكبيرة التي يقوم بها الجيش المصري لإعادة بناء الدولة الحديثة بوصفه "عمادها" وأنه جيش قوامه الرئيسي من المجندين الذين هم أبناء الشعب المصري، على تطويره لقدراته العسكرية وقيامه بوظيفته الدفاعية، بل زاد تقدمه بين ترتيب جيوش العالم على هذا الصعيد.