الخميس 23 مايو 2024

آباء بلاقلب.. طفلة العشرة أشهر خنقها والدها.. مريم والدتها أحرقتها ورمتها في القمامة من أجل الترامادول.. وميكانيكي يقتل ابنه بسبب سرقة دينامو

تحقيقات12-2-2018 | 12:41

آباء لا تعرف قلوبهم الرحمة قتلوا أبناءهم بحجة تأديبهم، ضاربين بأحلام الصغار عرض الحائط، وفي السطور التالية نسرد بعض جرائم قتل؛ ضحاياها أطفال كل ذنبهم أنهم نشؤوا وسط أناس لا يستحقون شرف الأبوة

خنق طفلته ذات الـ10 أشهر لينتقم من زوجته

اشتعلت الخلافات الزوجية بين الأب والأم فكانت الضحية الطفلة التي لم يمر على والدتها 10 أشهر ليقرر الأب التخلص منها وخنقها حتى فارقت الحياة، ليعاقب والدتها على كثرة الشجار معه.

جاءت البداية بتلقي رئيس مباحث مركز الخانكة، بلاغًا من سيد قباري عبد الرحيم، 32 سنة، عامل، بوجود خلافات عائلية بين شقيقته "آمال"، 29 سنة، ربة منزل، وزوجها "أشرف. ش"، 31 سنة، عامل، قام على إثرها زوجها بالاعتداء على زوجته بالضرب، وطردها من منزل الزوجية مع الاحتفاظ بابنتهما "هنا"، البالغة من العمر 10 أشهر، ورفض إعطاءها لوالدتها، وخلال اتصال الزوجة للاطمئنان على الطفلة، أخبرها الزوج بأنه قتلها.

ولم يرتدع الأب من فعلته بل قرر دفنها وإخفاء الجثة للهروب من العقوبة ولكن التحريات أثبتت صحة أقوال المبلغ، بقتل الأب للطفلة، وعزمه التخلص من الجثة ودفنها، وباستهداف مسكن المتهم، تبين هروبه، والعثور على جثة الطفلة ملقاة على السرير بغرفة النوم، ووجود آثار انسكابات دموية من الفم والجثة في حالة تحلل، دون إصابات ظاهرة بها، واعترف أمام النيابة بقتل الطفلة انتقامًا من والدتها.

 

ضيعت شريط «الترامادول» فأحرقتها أمها ورمتها في القمامة

ضيعت الطفلة شريط الترمادول فأشعلت فيها الأم النيران وألقت بجثتها في القمامة، فقد دمر الإدمان عقل الأم وأفقدها وعيها، فظلت تبحث عن شريط الترمادول من أجل تناول بعض حباته، لكنها لم تعثر عليه فصبت غضبها على طفلتها لتنهال عليها ضربًا حتي فقدت النطق لتضعها الأم في شوال وتلقي بجثتها في القمامة لإخفاء الجريمة.

تعود تفاصيل الجريمة البشعة إلى تلقي ضباط مباحث قسم شرطة النهضة بمدينة السلام، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة طفلة مجهولة بالقمامة، وبالبحث والتحري وسؤال الجيران تم التعرف على جثة الطفلة، وقادت شهادة أحد حراس العمارات المجاورة إلى أن الطفلة القتيلة تدعى "ملك" وأمها تعمل كبائعة للخضراوات، وتسكن في نفس النطاق.

تظاهرت الأم أمام النيابة في البداية أنها لم تعلم شيئا عن الطفلة وأنها كانت بسوق العبور بعدما تركت الطفلة وتوجهت للعمل.

وبالتضييق عليها اعترفت الأم قائلة:" ضيعت شريط الترامادول لذا قمت بضربها فظلت الطفلة تبكي مما أدي إلي استيقاظ ابني الثاني البالغ من العمر سنتين، ظللت أضربها بقوة ووضعت شريط لاصق على فمها لمنعها من البكاء والصياح"، مضيفة: "لما قمت من النوم لم أجد شريط الترامادول، ولما سألتها قالتلي رميته من الشباك، والوقت كان متأخر مقدرتش أنزل اشتري من الديلرات بالمنطقة، أقعد أدخن السجائر ومع بكاءها المستمر قامت بإطفاء أعقاب السجائر في جسدها"، وتابعت: "الكيف غلاب وكنت هتجنن".

واستكملت القاتلة صابرين، أن زوجها مسجل خطر وهو السبب في إدمانها للمخدرات وكان كل يوم يجلب لها المخدر ولكن بعدما تم حبسه ضاق بها الحال ولم تقدر على شراء المخدرات باستمرار نظرًا لعملها بائعة للخضار وارتفاع سعر الترامادول، وعندما أضاعت الطفلة الشريط سيطر على تفكيرها الشيطان، وهو ما دفعها لاستمرار وصلة التعذيب للطفلة طوال الليل.

 

يقتل ابنه بسبب سرقة دينامو من ورشته

تجرد الأب من مشاعر الرحمة وبدلً من تأديب نجله بالتحدث إليه وتوجيهه، اتخذ من الضرب المبرح على جسده النجيل وسيلة لذلك فأرقده جثة هامدة بحجة التأديب بسبب سرقة قطعة غيار من ورشته لبيعها والإنفاق على أصدقائه.

جاءت البداية بإخطار من رئيس مباحث مركز الخانكة بورود بلاغ من مستشفى السلام العام بوصول عبد الرازق 16 سنة جثة هامدة وتبين وجود سحجات وكدمات متفرقة بالجسم مع وجود علامات خنق على محيط الرقبة وتم التحفظ على الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.

وقال والد المتوفى "وائل. ع. ع" 42 سنة ميكانيكي موتوسيكلات ومقيم بذات الناحية، إن نجله كان سيء السلوك واعتاد الاستيلاء على قطع الغيار من الورشة خاصته وبيعها بثمن بخس لا يتناسب وقيمتها الحقيقة، وأنه اكتشف منذ يومين استيلائه على ملف كهرباء (دينامو) من الورشة وبيعه، ولدى معاتبته ترك المنزل ولم يعد ولم يتم تحرير محضر بغيابه لاعتياده على ذلك ومؤخرًا عثر عليه ملقي بجوار المنزل في حالة إغماء فقام وزوجته بنقله للمستشفى، حيث تبين وفاته ولم يتهم أحدا بالتسبب في ذلك.

لكن التحريات كشفت كذب الأب، ومحاولته التهرب من جريمته فقد بحث خال الطفل عنه وأعاده لمنزله ليقوم الأب بتوثيقه من كلتا يديه وقدميه بحبل ومحاولة خنقه حتى خارت قواه فقام على الفور باصطحابه بمساعدة زوجته لمستشفى السلام في محاولة منهما لإسعافه إلا أنه فارق الحياة.