كرواتيا وصربيا تتعهدان بتحسين العلاقات بعد عقود شابها التوتر
تعهدت كرواتيا وصربيا ، اليوم الإثنين ، بتكثيف العمل بشأن حقوق الأقليات والقضايا المتعلقة بحدود البلدين والبحث عن المفقودين منذ الحرب التي إندلعت بين البلدين في تسعينات القرن الماضي ، وذلك في محاولة لتحسين العلاقات التي ما زالت غير ودية حتى بعد مرور عقود على إنهيار يوغوسلافيا.
وذكرت قناة (يويونيوز) الأوروبية أن الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش والرئيسة الكرواتية كوليندا جرابار كيتاروفيتش أجرا محادثات في مستهل زيارة رسمية يقوم بها فوسيتش إلى كرواتيا تستمر لمدة يومين.
وقالت جرابار كيتاروفيتش ـ عقب المحادثات التي دامت ساعتين ـ "إن العلاقات بين صربيا وكرواتيا مثقلة بأمور متعلقة بالماضي ، والتي لم نتحدث عنها هذه المرة ، إن مهمتنا هي الحديث والبحث عن حلول للقضايا التي تفرق بيننا".
وأشار الرئيسان إلى أنهما اتفقا على تحسين التعاون في البحث الجاري عن عدة آلاف من المواطنين الكرواتن والصرب المفقودين منذ الحرب التي استمرت في الفترة بين عامي 1991و1995.
وأوضح الطرفان ، اللذان كانا خصمين في السابق ، أنهما سيحاولان حل القضايا المتعلقة بالحدود خلال العامين القادمين ، وشددا على أنه في حال فشلا في ذلك فإنهما سيلجآن إلى محكمة دولية.
من جانبه ، قال الرئيس الصربي فوسيتش" سنحاول تغيير الأجواء خلال المائة يوم المقبلة ، وسيتعين على جميع المسؤولين الصرب بذل كل ما في وسعهم لتحسين العلاقات المتبادلة ، وإن ذلك سيكون إشارة على حسن النوايا من جانبنا".
وأوضح أن بلاده تنظر إلى الأحداث التي وقعت في الماضي بطريقة مختلفة ، لافتا إلى أنه ينبغي على البلدين تفهم هذه الأحداث بشكل متبادل ، مرجحا أن الأمور ستمضي قدما.
يذكر أن صربيا وكرواتيا تعدان أكبر جمهوريتين إنبثقتا عن يوغوسلافيا التي إنهارت عام 1991 ، وسعت الدولتان إلى تحسين العلاقات الثنائية منذ الحرب التي استمرت في الفترة ما بين عام 1991 وحتى عام 1995 ، إلا أن الصعوبات ما زالت قائمة ، وينبغي على صربيا حل القضايا العالقة مع جيرانها ، بما في ذلك كرواتيا ، لكي تنضم إلى الاتحاد الأوروبي.