الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

التحالف الدولي يعتمد مبادئ توجيهية لاستمرار الحرب على داعش

  • 13-2-2018 | 15:51

طباعة

 أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، اعتماد المشاركون في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد «داعش»، الذي تستضيفه الكويت، عددا من المبادئ التوجيهية لضمان تكامل الجهود من أجل دحر تنظيم «داعش» الإرهابي وضمان عدم عودته مرة أخرى.

وقال الشيخ الصباح في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء عقب انتهاء الاجتماع الوزاري الذي حضره وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون و75 دولة ومنظمة دولية متنوعة، إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على مواصلة جهودهم والتنسيق فيما بينهم لمكافحة ذلك التنظيم الآثم، والاستمرار في مكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب في صفوفه، إلى جانب تنسيق الاتصالات من أجل التصدي للحملات الدعائية لـ "داعش" عبر مختلف وسائل الاتصالات سواء الإعلامية أو الإنترنت.

وأضاف وزير الخارجية الكويتي أن أعضاء التحالف اتفقوا كذلك على استمرارهم في تنفيذ القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب خاصة قراري 2396 و2254؛ وذلك من أجل حشد الجهود الدولية وزيادة التعاون لمكافحة هذا التنظيم الإجرامي.

وأعرب الشيخ الصباح، ردًا على سؤال حول الأزمة مع الفلبين، عن استنكار واستهجان الكويت الشديدين لتصريحات الرئيس الفلبيني التي تفتقد إلى الموضوعية ولا تضر إلا مصالح الفلبينيين، مؤكدا أن الكويت اتخذت كافة السبل الدبلوماسية بهاذ الشأن.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إنه ناقش مع أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قبيل بدء الاجتماع، العديد من الموضوعات المتعلقة بالنزاع في منطقة الخليج، والوضع في العراق، مؤكدًا رؤية واشنطن في أن الولايات المتحدة ترى أن المصالحة ستكون في مصلحة المنطقة بأكملها.

وأعرب تيلرسون عن شكره إلى دولة الكويت لقيامها بدور الوسيط في الأزمة الخليجية من أجل حلها، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستسعى لاستعادة التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، مهنئا الكويت لتوليها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.

كما أعرب عن شكره إلى الكويت، لقيامها بالضغط على كوريا الشمالية وتشجيعها على اتخاذ مسارا مختلفا، والتنازل عن أسلحتها النووية التي من شأنها تأجيج الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، مشددا على أن تحالف الاجتماع الوزاري الدولي ضد "داعش" حقق نجاحات كبيرة في حربه الشرسة ضد ذلك التنظيم الإجرامي، ولكنه في حاجة إلى استمرار التعاون فيما بين أعضائه من أجل استكمال عملية القضاء على "داعش".

بدوره، حذر وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس من أن الحرب على «داعش» لم تنته بعد؛ لأنه مازال يشكل خطرا كبيرا، لافتا إلى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من التنسيق بين الدول الأعضاء في التحالف من أجل الاستمرار في محاربته وتجفيف منابع تمويله وقطع اتصالاته خاصة حملاته الدعائية المغرضة.

وأكد التزام الولايات المتحدة بتقديم كافة أوجه الدعم اللازم للعراق وكذلك سوريا، من أجل إعادة بناء المناطق المتضررة بالدولتين، وكذلك العمل على وجود قوات محلية تحترم حقوق الإنسان تساهم بفاعلية في حماية المناطق المحررة بعد تعميرها والمساعدة في عودة النازحين.

وأضاف ماتيس، أن قوات التحالف تسيطر على 30% من الأراضي السورية بالإضافة إلى حقول النفط، مشيرا إلى أن واشنطن تعمل مع موسكو التي لها النفوذ الأكبر على النظام السوري من أجل إقناع الأسد بالذهاب إلى محادثات جنيف والوصول إلى سوريا موحدة وديمقراطية.

    الاكثر قراءة