الإثنين 20 مايو 2024

بعد 3 أشهر.. زوجة أمام المحكمة: «أنا لسه بنت بنوت.. وزوجي شاذ»

13-2-2018 | 18:23

على بعد أمتار من الباب الزجاجي لمكتب تسوية المنازعات الأسرية، وقفت سيدة ومعها حافظة تحوي أوراق، ويبدو على ملامحها الإرهاق والشحوب، كانت تنتظر الدخول لعرض أسباب دعوى الخلع ضد زوجها.

وتروى الزوجة تفاصيل دعواها لـ''الهلال اليوم''، وتدعى ''م.أ'' 30 سنة، حاصلة على بكالوريوس تجارة، ولا تعمل، وتؤكد أنها رفضت كل من طرق بابها للزواج منها، لأنها لم تجد من يستحقها، كما أنها كانت تحلم بزوج يلبي كل طلباتها وطموحاتها.

وتتابع الزوجة حديثها بوجه شاحب، وتؤكد أنها كانت تتعرض لضغوط كبيرة من أهلها لقبول من يتقدم لخطبتها، ولكنها كانت ترفض دائمًا لأنها لم تجد من يناسبها، وذات يوم استدعاها خالها، وأكد لها أن هناك جارًا له تقدم لخطبتها، وينتظر الرد، وكان يدعى ''س.م.'' 45 سنة، صاحب محل موبايلات بإمبابة، ولديه سيارة ورصيد بالبنك، وميسور الحال.

تؤكد الزوجة أنها ترددت في البداية بسبب فارق السن الكبير بينهما، الذي يصل إلى 15 عامًا، ولكنها وافقت على رؤيته أولا قبل إبداء الرأي النهائي بالقبول أو الرفض، وبالفعل ذهب لزيارة أهلها زيارة ودية، وتحدث مع والدها، وتلاقت وجهات النظر بينهما، حيث كان يتمتع بالقبول وحسن المظهر.

تقول الزوجة الشابة إنها قضت 7 أشهر في فترة الخطوبة، كان زوجها مثالاً في الوداعة والسخاء، وكان يعوض فارق العمر بينهما بالحنان، ولباقة اللسان، ومن هنا اطمأن قلبها لشريك حياتها، ولكنها دائما كانت تبحث عن إجابة لسؤال شغل بالها كثيراً، وهو كيف لرجل أنيق ووسيم يبلغ عمره 45 عاما، ولم يتزوج حتى الآن؟

وبالفعل، دفعها فضولها لسؤاله وأجابها مبتسمًا '' كنت بكوِّن نفسي''، وبالفعل تزوجت الزوجة ولكن حدثت المفاجأة، وهى أن زوجها لم يقُم معها في غرفة النوم على الإطلاق منذ اللحظة الأولى لزفافهما، وحاولت سؤاله عن السبب ولكنه كان يرفض الإجابة في كل مرة.

تتابع الزوجة كلامها وتؤكد أنها كانت تخجل من طلب زوجها للفراش، وفي نفس الوقت اضطرت لأن تكذب على والدتها بشأن زوجها، وأكدت لها أنها سعيدة في زواجها، ومر الشهر الأول بينهما ثقيلاً، لأنها كانت تنتظر رداً تفسيرياً من زوجها عن سبب ابتعاده عنها، والسبب والدافع فيما يحدث، وتغيير سلوكه المفاجئ تجاهها.

وتقول الزوجة إنها استجمعت شجاعتها، وقررت أن تفاتح زوجها في تغيير سلوكه، وعدم ممارسة حقه الشرعي، وبالفعل حدث ذلك ولكنه تحول إلى شخص مختلف تماماً، ونهرها بشدة وأكد لها أنه لم يكن يتوقع أن تكون بهذه الأخلاق على الإطلاق، وهددها إذا تكرر الأمر بينهما سيُطلِّقها على الفور.

تسرح الزوجة العشرينية قليلاً، وتؤكد أنها صبرت على تصرفات زوجها، ولكنها لاحظت أنه بدأ يتأخر ليلاً حتى الصباح الباكر، وعندما يستيقظ يخرج مباشرة، ولم يكن يحدث بينهما أي حديث على الإطلاق، وعندما طلبت منه تفسيراً أكد لها أنه يعمل ليل نهار لشراء شحنة موبايلات من الصين. 

ضاقت الزوجة ذرعا من تصرفات زوجها، وشعرت أنها أصبحت مثل قطعة الأثاث بالمنزل، وذات يوم وأثناء نومه، فتحت الموبايل الخاص به لأنها شعرت أن زوجها مرتبط بسيدة أخرى، ولكنها صعقت من هول المفاجأة، حيث وجدت رسائل جنسية صريحة بينه وبين شخص آخر.

تتابع الزوجة حديثها في البداية كنت أعتقد أن الرقم يخص سيدة أخرى ومسجل باسم رجل لإبعاد الشك، ولكنها قررت الاتصال بالرقم أكثر من مرة وكان لرجل، وقررت على الفور مواجهة زوجها، الذى قام بضربها ضرباً مبرحاً حتى فقدت وعيها.

لم تقبل الزوجة الصلح مع زوجها، وأكد لها أنه مريض بالشذوذ، وأنه لا يشتهي النساء على الإطلاق، وأنه على علاقة بصديق له، لا يشعر بانجذاب إلا للرجال، وأنه اضطر إلى الزواج منها، لأنه يحبها، ولكنها طلبت الطلاق، ولكنه هددها بتشويه وجهها بـ''ماء النار''، إذا فضحت أمره أمام أهلها.

تؤكد الزوجة بعد ذلك أنها اضطرت لترك المنزل والتوجه إلى بيت أهلها، وقصت عليهم ما جرى بينهما، وصعقوا عندما قالت لهم ''أنا لسه بنت بنوت.. وجوزي شاذ.. لازم أطلق منه أنا بضيع عمرى مع واحد مش طبيعي''.

وتضيف الزوجة، تعاطف معي أهلي ولكنهم طالبوني بالصبر، وقررت التوجه إلى محكمة الأسرة بإمبابة، وأقمت دعوى خلع حملت رقم 16732 لسنة 2016، ولا تزال منظورة أمام المحكمة حتى الآن.