أكدت اليابان اليوم الثلاثاء أنها لا تعتزم التراجع عن سياستها المتشددة المتمثلة في ممارسة "أقصى درجات الضغط" على النظام المعزول للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون و أنها لن تنخدع بإشارات واشنطن وسول عن احتمال إجراء حوار مع بيونج يانج.
وأكد كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا - فى مؤتمر صحفي دوري بثته صحيفة "جابان تايمز" اليابانية على موقعها الإلكتروني - أن "الحوار من أجل الحوار لا معنى له" وأن طوكيو ستظل ملتزمة باتخاذ جميع التدابير الممكنة لإرغام كوريا الشمالية على تغيير سياستها.
وتُظهر تصريحات سوجا خلافا محتملا يبدو في الأفق بين طوكيو من جانب وواشنطن وسول -حليفتاها الرئيسيتان فى التعامل مع الشمال- من جانب آخر.
وكانت واشنطن وسول قد أعربتا بشكل منفصل في وقت سابق عن رغبتهما فى التحدث مع النظام الكوري الشمالي، وذلك بعد بدء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية يوم الجمعة الماضى فى مدينة بيونج تشانج بكوريا الجنوبية.
ولفتت "جابان تايمز" إلى أن (حيلة) بيونج يانج، التي أشار إليها سوجا، تبدو جلية في إقدام الزعيم الكوري الشمالي على تقديم إشادة نادرة بجهود سول في "إعطاء الأولوية" لاستضافة وفد بلاده الذي حضر دورة الألعاب الشتوية.
وفى بيان أصدرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، التي تديرها الدولة، أعرب كيم عن "شكره" للجنوب، وشدد على أهمية "تعزيز المناخ الحار للمصالحة والحوار" الذى أبدته الكوريتان .. غير أن سوجا قال إن الكلمات المتدفقة لم تخدع طوكيو.
ونوّه سوجا إلى إقامة بيونج يانج عرضا عسكريا قبل يوم واحد من افتتاح دورة الألعاب الأسبوع الماضي، حيث عرضت أربعة أنواع من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها العام الماضي .. قائلا: "نحن لا يمكن أن ننخدع بهذه الحيلة".
ويشعر المسؤولون اليابانيون بالقلق من أن بيونج يانج يمكن أن تحاول الوقيعة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عن طريق تخفيف التوتر مع سول والتأكيد على العلاقات العريقة التي تربط بين المتنافسين الكوريين خلال دورة الألعاب الأولمبية.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن رئيس كوريا الجنوبية مون جاي قوله يوم السبت الماضي، إنه يرحب بدعوة نادرة من الزعيم الكوري الشمالي في نهاية الأسبوع لزيارة بيونج يانج فى أقرب وقت ممكن.