قبل وصول تيلرسون التقى
ديفيد ساترفيلد وريتش أوتزن من الخارجية الأمريكية أعضاء الوفد السوري وتحدثا معهم
حول مؤتمر الحوار السوري في منتجع سوتشي الروسي الذي اختتم أعماله في 31 يناير الماضي
وأخبروهم بأن الوزير رحب بأفكارهم حول سير الأمور.
ثم وصل تيلرسون الذي صافح
أعضاء الوفد وقال "أنا سعيد بلقائكم"، والتقط معهم بعض الصور التذكارية قبل
أن يدخلوا في اجتماع مغلق.
وأشار الحريري في تغريدة
إلى "لقاء هام مع وزير الخارجية الأمريكي ركزنا فيه على ضرورة البدء الفوري بتطبيق
البنود الإنسانية ومحاسبة مجرمي الحرب وضرورة التحرك لمحاسبة النظام لاستخدامه السلاح
الكيميائي والالتزام بالعملية السياسية في جنيف والالتزام باتفاقيات خفض التصعيد".
وكانت روسيا الداعمة للنظام
السوري استضافت في 30 يناير الماضي مؤتمراً للحوار حول سوريا في منتجع سوتشي على البحر
الأسود، اتفق فيه المشاركون على تشكيل لجنة تقوم بإعادة صياغة دستور لسوريا ما بعد
الحرب.
وشهد المؤتمر مشاركة مئات
السوريين غالبيتهم من الموالين للحكومة مقابل عدد أقل من المعارضين، وانتهت بالاتفاق
على تشكيل لجنة لصياغة "إصلاح دستوري".
لكن غاب عنه ممثلو هيئة
التفاوض المعارضة المشاركة في مفاوضات جنيف، بالإضافة إلى الأحزاب الكردية التي أخذت
على موسكو غضها النظر عن هجوم تركيا على منطقة عفرين في شمال سوريا.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة
الى سوريا ستافان دي ميستورا، في ختام مؤتمر سوتشي أن اللجنة الدستورية المتفق عليها
ستضم ممثلين لهيئة التفاوض المعارضة المشاركة في محادثات جنيف.
وكان وزير الخارجية الأمريكي
قد التقى الأربعاء في عمان وفداً من هيئة التفاوض السورية المعارضة برئاسة نصر الحريري.
وضم وفد المعارضة في الاجتماع
المغلق في أحد فنادق عمان الكبرى إلى جانب الحريري كل من حسن عبد العظيم رئيس هيئة
التنسيق الوطنية السورية وعبد الاله فهد وعباب خليل وفدوى العجيلي من تحالف قوى المعارضة.