طالبت السلطات الكندية، اليوم الأربعاء، إيران بتقديم شرح حول ملابسات مقتل عالم البيئة كاووس سيد إمامي، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية، في أحد السجون الإيرانية.
وذكر راديو (أوروبا 1) اليوم، أن إمامي أستاذ جامعة، توفي داخل محبسه، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الإيرانية أن الأخير قد انتحر، حيث تتهمه السلطات المحلية في طهران بأنه ينتمي إلى شبكة تجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، إن مواطنًا كنديا توفي وتنتظر البلاد من حكومة إيران أن تقدم معلومات وإجابات حول الظروف المحيطة بهذه المأساة، موضحة أن بلادها تشعر بقلق بالغ إزاء الحالة المحيطة باحتجاز ووفاة كاووس سيد إمامي.
وأكدت فريلاند أن كندا أعربت مرارًا وتكرارًا عن قلقها للحكومة الإيرانية وستواصل القيام بذلك، وأن حكومة بلادها ستواصل بكل الوسائل المتاحة البحث عن معلومات إضافية.
وكان إمامي يتولى منصب عضو مجلس الإدارة المنتدب بالصندوق الفارسي لتراث الحياة البرية الذي يسعى إلى حماية الحيوانات النادرة في إيران وهو باحث في علم الاجتماع تلقى تدريبه في الولايات المتحدة.
يذكر أنه لا توجد سفارة كندية في إيران وأن العلاقات بين البلدين متوترة منذ تعرض المصورة "زهرة كاظمي" التي تحمل الجنسيتين الإيرانية والكندية لضرب أدى لوفاتها في السجن عام 2003 بعد اعتقالها وهي تلتقط صورًا ويوجد العشرات من مزدوجي الجنسية مسجونين في إيران أغلبهم باتهامات بالتجسس.