قال اللواء علاء عز الدين،
مدير مركز القوات المسلحة للدراسات الاستراتيجية سابقا، إن محاولات التسلل عبر
الحدود الغربية قديمة وبدأت في السابق بتهريب المهاجرين غير المشروعين وكذلك
البضائع وتطورت لدعم الجماعات الإرهابية في مصر بتهريب الأسلحة والمتفجرات
والعناصر الإرهابيين بعد الانفلات الأمني في ليبيا، مضيفا أن القوات الجوية تترصد
لهذه المحاولات وتدمرها بشكل دائم.
وأضاف في تصريح
لـ"الهلال اليوم" أن القوات المسلحة أحكمت السيطرة على المنطقة الغربية
واتضح ذلك من حجم الخسائر في صفوف الإرهابيين بعد الاستهدافات المتتالية لعربات
الدفع الرباعي المحملة بالمتفجرات والذخائر التي منها ما حدث اليوم، موضحا أن
الإرهابيين يعملون بالدعم الخارجي والأطراف التي تسعى لدعمهم بالمال والسلاح
والمتفجرات لتحقيق أهدافهم بالإضرار الأمن القومي والاستقرار في مصر.
وأكد عز الدين أن دول
ومخابرات أجنبية تقف وراء هذه العمليات وتحاول إمداد الإرهابيين بالذخيرة بعد الخسائر
التي لحقت بهم نتيجة عمليات القوات المسلحة، مضيفا أن تأمين الحدود البرية أو
الساحلية هو مسئولية حرس الحدود والقوات البحرية فيما تساعد القوات الجوية في التأمين
على كافة الاتجاهات الاستراتيجية سواء برا أو بحرا بدوريات مستمرة لمراقبة الأجواء
ومنع أية محاولات للتسلل.
وأوضح أن منطقة بحر
الرمال الأعظم هي منطقة يعتقد الإرهابيين بضعف التواجد الأمني فيها برا لعدم قدرة
المركبات على السير إنما هي منطقة محكمة السيطرة بمشاركة كل أفرع القوات المسلحة،
مضيفا أن عملية سيناء 2018 تؤكد أن حجم الإرهابيين في تناقص وأن القوات المسلحة
تنفذ العملية بـ«مشرط جراح» لإصابة الهدف المحدد.
وقالت القوات المسلحة في بيان رسمي لها، أن تشكيلات من
القوات الجوية أقلعت لاستطلاع المنطقة الحدودية الغربية واكتشاف وتتبع الأهداف المعادية
ما أسفر عن استهداف وتدمير 10 سيارات دفع رباعي محملة بكميات من الأسلحة والذخائر،
وذلك بالتزامن مع استمرار العملية الشاملة «سيناء 2018» للقضاء على العناصر الإرهابية
وأعمال التسلل والتهريب عبر الحدود.