دعا حزبا الخضر واليسار الألمانيان إلى نهج صارم تجاه تركيا، وذلك قبل لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع رئيس الوزراء التركي بين علي يلدريم المرتقب اليوم الخميس.
ودعت رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب اليسار الألماني المعارض زارا فاجنكنشت لوقف فوري لجميع صادرات الأسلحة لتركيا، الشريك بحلف شمال الأطلسي "ناتو"، وتجميد المفاوضات حول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.
وقالت فاجنكنشت، "من يرغب في مواصلة التفاوض مع ديكتاتور إسلامي على الانضمام للاتحاد الأوروبي، يدهس الفكرة الأوروبية بالأقدام"، وشددت على ضرورة أن تنهي ميركل مراعاتها في التعامل مع تركيا في لقائها مع رئيس الحكومة التركية.
ومن جانبه، ناشد النائب البرلماني عن حزب الخضر، جيم أوزديمير، ميركل تناول موضوع التدخل التركي في شمال سوريا ضد ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية.
وقال رئيس حزب الخضر السابق، "يجب ألا نتغاضى عن الأمر، عندما يقصف أحد شركاء حلف الأطلسي مدنيين بقنابل ويتسبب في نزوح آلاف الأشخاص وتهديد شريك آخر بالحلف"، ودعا كلا السياسيين المعارضين البارزين للإفراج غير المشروط عن الصحفي الألماني التركي دينيز يوجيل المحتجز في تركيا منذ عام.
وأكدا رفض شراء حرية يوجيل وإطلاق سراحه "في صفقة قذرة" عن طريق الموافقة على توريد أسلحة، وقال أوزديمير "أي شيء آخر غير إطلاق سراح دون قيد أو شرط سيكون بمثابة صفعة لدينيز يوجيل، الذي لا يرغب بالطبع في أن يكون موضوع مقايضة مشبوهة".
ومن جانبها، أشارت فاجنكنشت إلى أنه أمر لا يُطاق أن يقبع دينيز يوجيل منذ عام في السجن، ورغم ذلك لا تزال المساعدات المالية والائتمانية الأوروبية التي تقدر بملايين تتدفق إلى تركيا.
يذكر أن يلدريم صرح قبل زيارته لألمانيا في مقابلة مع القناة الأولى الألمانية "ايه أر دي" بأنه يأمل في إطلاق سراح يوجيل سريعاً.