عبر توربيورن ياجلاند أمين عام مجلس أوروبا عن قلقه إزاء مدة ونطاق حالة الطوارئ في تركيا السارية منذ الانقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو 2016.

وقال ياجلاند-في كلمته أمام مجموعة من القضاة المتدربين بأنقرة اليوم (الجمعة)- إن الكثيرين منا قلقون اليوم من مدة ونطاق حالة الطوارئ السارية.."، مشيرا إلى الاعتقالات التي شملت صحفيين ونوابا ورؤساء بلديات ومدافعين عن حقوق الإنسان، "هم مهمين لإرساء ديمقراطية فعالة وعملية".

واعتبر أمين عام مجلس أوروبا، الذي يتخذ من مدينة ستراسبورج الفرنسية مقرا له، أن إطلاق حملة اعتقال واسعة أكثر من اللازم من شأنه نشر مناخ مخيف في كل المجتمع، داعيا أنقرة إلى النظر في الالتماسات والنداءات المقدمة من الأشخاص المعنيين وفقا للاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، بغية تفادي "عبء مفرط" على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي تلقت العديد من الطعون.

وأضاف "أن زيادة التحميل على المحكمة سيثير فقط مسألة قدرة تركيا واستعدادها لتنفيذ الاتفاقية".

كما شدد جاجلاند على أهمية المحكمة الدستورية بعد أن تم التشكيك في سلطتها الشهر الماضي عندما عارضت المحاكم الابتدائية التركية احد قراراتها المتعلقة بإطلاق سراح صحفيين وكتاب، لافتا، في هذا الصدد، إلى أنه إذا لم يتم تنفيذ قرارات المحكمة الدستورية "فان سيادة القانون تهتز".