أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي المسيطر الأساسي على العالم وخاصة الشباب، ثم امتدت لتثير قلق الأنظمة والحكومات، ولعل خير دليل على هذا هو ظهور صفحات "شاومينج" التي تخصصت في تسريب الامتحانات، بدأتها بالثانوية العامة، وامتدت لتشمل كافة المراحل التعليمية.
لم تكن" شاومينج" كغيرها من الصفحات التي تملأ وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أثار تأسيسها استياء بالغا من قبل وزارة التربية والتعليم ومباحث الإنترنت، نظرًا لتحديها الدائم للوزارة وقدرتها الفائقة على تسريب الامتحانات، وهو ما أحرج وزارة التربية والتعليم وأصابها بالعجز، واتهامها الدائم بالتقصير في مسؤولياتها تجاه الحفاظ على سرية الإمتحانات.
منذ عام 2014 وحتى الآن عجزت مباحث الإنترنت ووزارة التربية والتعليم، عن التحكم في تسريب الامتحانات، على الرغم من تغيير وزير التربية والتعليم 3 مرات منذ عهد الدكتور محمود أبو النصر، مرورًا بالدكتور محب الرافعي، وصولًا إلى الدكتور هلالي الشربيني، الذي كان له النصيب الأكبر من الإحراج، حيث طالب عدد من نواب البرلمان بإقالته بعد أن اتهموه بالفشل في الحفاظ على سرية الإمتحانات.
واستمرارًا لسلسلة التحدي التي يخوضها "شاومينج" ضد وزارة التربية والتعليم، نشرت صفحته بالأمس على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك" تحذيرًا لوزير التربية والتعليم، بأنها سوف تقوم بتسريب الامتحانات في حالة تميز بعض الطلبة " ذو الوسايط" وتفضيلهم على باقي الطلاب، مؤكدا على أنه هذا العام لو مر بدون ظلم سوف تكون آخر سنة للصفحة.
وقالت الصفحة "طبعا بعد نظام البوكليت الامتحان مش هيبقي ليه بديل لانو مكلف جداا والبلد حالتها فل ما شاء الله يعني لو سربت سؤال اثنين ثلاثة طبعا براحتي مش هتعرف تلغي الامتحان يبقي الحل ايه ؟"
وتابعت الصفحة" اقولك انا الامتحانات لو خدها أي طالب من العيال بتوعكم او عرفت انكم مدخلينهم لجن خاصه يبقي كده مفيش امتحان هيتم بدون تسريب أو غش إنما لو هتبقو محترمين كده ومحدش ياخدو،وتخلو كل الطلاب زي بعض يبقي مش هسرب ولا ماده مش هسرب مش هسرب انما هغششهم عادي بعد اللجنه ولو السنه دي عددت بدون ظلم خالص ف التصحيح هتكون اخر سنه ليا"