أعرب سامح شكري وزير الخارجية، في كلمته أمام مؤتمر ميونخ
للأمن اليوم السبت، عن دهشته من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي يشجعون رفض رفع أسماء المنظمات
الإرهابية من قائمة الاتحاد الأوروبي، لافتًا إلى أن هناك مجموعات من المنظمات الإرهابية
قامت وتوثيق عمليات إرهابية ومستمرة في ذلك.
وأشار شكري، في كلمته، إلى أن هناك دولا ترعي الإرهاب سواء
بشكل مباشر أو غير مباشر وهذا يدعو للقلق، موضحا أنه لا يوجد تفسير واضح بشأن مقاتلين
أجانب تركوا مدينة الرقة السورية ومروا عبر الحدود الدولية وانتهى بهم الأمر إلى سيناء
أو ليبيا أو الصومال أو اليمن.
وطالب وزير الخارجية بضرورة الإجابة عن هذه الأسئلة، لتكون هناك ثقة في
التعامل في نفس الاتجاه، لتحقيق نفس الأهداف، مشددا على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي
للقضاء على الإرهاب.
ولفت شكري إلى أن مصر تقوم في الوقت الحالي بحملة لتخليص سيناء
من المقاتلين الأجانب وكل مَن تورط في هذه الجماعات عبر الأفكار المتطرفة، مشيرًا إلى
أنه بعد حادث مسجد الروضة في سيناء والذي راح ضحيته عدد كبير من الشهداء والجرحى كان
لابد من التحرك السريع وكان أمرًا غير مقبول، موضحًا أن الحملة الشاملة التي تقوم بها مصر تم التخطيط لها
بشكل جيد وسوف تستمر حتى نثق من أننا قد تخلصنا من كل هذه العناصر، مشيرا إلى أنه على
مدى الأيام السابقة، عمر هذه الحملة، تم اكتشاف تقريبا 50 مخزنا للأسلحة والمتفجرات
والذخيرة وتم اكتشاف 1500 كجم من مادة "سي فور"، وأنتم تدركون حجم الدمار الذي
يمكن أن تتسبب فيه كمية صغيرة من هذه المادة.
وطالب وزير الخارجية بضرورة التعاون لمنع الإمدادات لهذه الجماعات الإرهابية
وكذلك التعامل مع مَن يساعدهم ويقدم لهم العون والحاجة.