واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد
أمناء الشرطة بطرة، مشاهدة فيديوهات وقائع القضية المعروفة بـ"أحداث مجلس الوزراء"،
والتي يُعاد مُحاكمة أحمد دومة فيها.
واستعرضت المحكمة، فيديو مُسمى باسم
"اختطاف سيارة إطفاء من القصر العيني"، ويظهر فيها سيارة إطفاء حمراء اللون،
دُون على أحد جانبيها عبارة "مطافئ القاهرة"، ويظهر عدد من المتجمهرين وهم
يُحيطون بها، بعد أن استولوا على السيارة، وجلس أحدهم في مقعد القائد، بعد أن أنزلوه
منها، ويظهر البعض وهم يحاولون الإمساك بخرطومها، بينما يظهر بجانبها أحد المباني، ويبدو سيطرة المتجمهرين على محيط المكان تمامًا.
وأظهر الفيديو قيام أحد المتجمهرين بقيادة
السيارة إلى مبنى الهيئة العامة للطرق والكباري، حيث توقفت السيارة، وظهر اندلاع النيران
وتصاعد ألسنة اللهب في الأدوار العليا.
وأثبتت المحكمة، بعد طلب الدفاع المحامي
طاهر أبو النصر، العبارات التي وردت بالمقطع عبر إحدى السيدات التي لم تظهر صورتها
في الفيديو، وقالت السيدة: "سيبوهم يطفوها..سيبوهم يطفوها"، وهو ما بدا توجيهًا لهؤلاء الذين أخرجوا قائد سيارة الإطفاء لقيادة السيارة عوضًا عنه، فضلاً عن توجيهها
للمتواجدين بعدم استخدام المياه لإطفاء غرفة الكهرباء التي اندلعت، وبرز انفعال السيدة
على المشهد الفوضوي حولها قائلةً: "اللي بيحصل ده جنان"، كما بدا مُناشدتها
للقادرين على المساعدة في إطفاء النار، ثم ظهر بعض الشباب، يحاولون إدخال خرطوم المطافي إلى داخل المبنى عبر الباب، واستمرت
صاحبة الصوت قائلة: "اللي عنده مخ ييجي ساعد".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين
فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا و د. عادل سيوي، وأمانة سر حمدي الشناوي وأسامة
شاكر.
كانت قد أسندت النيابة العامة للمتهمين
عدة تهم من أبرزها: مقاومة السلطات والحريق العمد لمبان ومنشآت حكومية، وإتلافها واقتحامها
وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل المرافق العامة وحيازة أسلحة بيضاء وقنابل
مولوتوف، والشروع فى اقتحام مبنى وزارة الداخلية لإحراقه، وإتلاف وإحراق بعض سيارات
تابعة لوزارة الصحة.