وأرجع أبو بكر، في خطابه بالمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في دورته الثلاثين، بالخرطوم، ارتفاع نسبة سوء التغذية، إلى الظواهر الطبيعية كالجفاف والفيضانات.

وينعقد المؤتمر الإقليمي للمنظمة ويستمر لمدة خمسة أيام، تحت شعار "التنمية المستدامة للنظم الزراعية والغذائية في إفريقيا من أجل تحسين وسائل الإنتاج وخلق فرص عمل لائقة وجاذبة للشباب".

وأصبحت القارة الإفريقية قبلة لعديد من الاستثمارات من الدول الأوروبية والشرق الأوسط وشرق آسيا، إلا أن ذلك لم ينعكس على الأوضاع المعيشية لسكان القارة.

وتوقع تقرير صدر خلال وقت سابق من الشهر الجاري عن منظمة العمل الدولية، أن يصل عدد العاطلين عن العمل في القارة السمراء، إلى أكثر من 40 مليونا سنة 2019.

وقال أبو بكر، إن "زيادة السكان تعتبر أحد التحديات، ومن المتوقع أن يبلغ عدد السكان 1.7 بليون نسمة بحلول 2030.
وأضاف "زيادة السكان قد تكون فرصة لتطوير الزراعة ورفع قيمة العمل لكسب 1.3 تريليون دولار، وهذه فرصة أمام الشباب لانتهازها لتحسين أوضاعهم الاقتصادية".

من جهته، قال وزير الزراعة السوداني، عبد اللطيف عجيمي، إن "المؤتمر سيناقش قضايا الغذاء والتغذية وتوظيف الشباب، والتحديات التي تواجه الزراعة والسياسات الرعوية، والتنمية الدائمة والقضاء على الجوع".

وأكد عجيمي أن "المؤتمر يعتبر فرصة لتنفيذ مبادرة الرئيس السوداني، عمر البشير لتحقيق الأمن الغذائي العربي والإفريقي".
جدير بالذكر أن الرئيس السوداني عمر البشير كان قد أطلق خلال القمة العربية الاقتصادية بالعاصمة السعودية الرياض 2013، مبادرة منظومة الأمن الغذائي العربي من خلال توفير السودان أراض صالحة للاستثمار، بينما تلتزم الدول العربية بتوفير التمويل اللازم لسد فجوة الغذاء العربي.