كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم الاثنين عن أن الهند تحضّر لبناء قاعدة عسكرية في جزر سيشل في ظل تنافس قائم مع الصين على بسط النفوذ في منطقة المحيط الهندي.
وكانت الهند قد وقعت الشهر الماضي عقدا يمتد لـ 20 عاما مع سيشل، لبناء مهبط للطائرات ورصيف لأسطولها البحري في (جزيرة العذراء) هناك.
ونوّهت "الإندبندنت" -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إلى تمتُّع جزر سيشل بأهمية استراتيجية كبرى لدى الهند لما تتمتع به سلسلة
الجزر من موقع متميز بالقرب من ممرات شحن عالمية رئيسية.
وأوضحت أن الاتفاق -الذي تم الإعلان عنه للمرة الأولى خلال زيارة قام بها رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي إلى سيشل عام 2015- واجه عدة مشاكل من بينها مطالبة معارضين لحكومة سيشل بتوضيح دور الهند الذي ينص عليه الاتفاق.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، احتج نحو 50 شخصًا على بناء القاعدة البحرية الهندية، قائلين إن تفاصيل المشروع لم تنشر علنًا ويمكن أن
يكون لها أثر كارثي على البيئة المحلية.
ولفتت الصحيفة إلى وصف مسئولين عسكريين لاتفاقية سيشل بأنها خطوة كبيرة نحو توسيع نطاق البحرية الهندية التي من المتوقع أن تجوب سفنها وطائراتها الجزر.
يأتي ذلك عقب افتتاح الصين أول قاعدة عسكرية لها في الخارج في جيبوتي العام الماضي بالقرب من واحدة من أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم مما عمّق الشعور الهندي بعدم الأمان ودفعها لكسب موطئ قدم لها في المنطقة، بحسب الصحيفة.
وتقوم الصين ببناء الموانئ ومحطات الطاقة والطرق السريعة في جميع أنحاء آسيا، بيد أن شروط بعض استثماراتها تسببت في غضب كثيرين، بحسب الصحيفة.