أكد نائب الرئيس العراقي نوري المالكي، اليوم الاثنين، أن حادثة السعدونية لن تمر دون عقاب، لافتًا إلى أنها ستكون دافعًا لضرب جيوب الإرهاب والقضاء عليه نهائيًا.
وقال المالكي - في بيان نقلته قناة "السومرية نيوز" العراقية - : "تلقينا ببالغ الألم والحزن نبأ استشهاد كوكبة من أبطال الحشد الشعبي في الحويجة، نتيجة خوضهم معركة شجاعة حتى الاستشهاد مع مجموعة من تنظيم (داعش) الإرهابي ومن معهم من العصابات الإجرامية"، موضحًا أن هذه الحادثة التي اعتصرت قلوب العراقيين ألمًا ولوعة لن تمر دون عقاب.
وأضاف المالكي أن الحادثة ستكون دافعًا إلى ضرب وملاحقة جيوب الإرهاب ومكامنه من اجل القضاء عليه نهائيًا، مشيرًا إلى أن على الإرهابيين في خلاياهم النائمة ومن وراءهم من الطابور المنافق أن يعلموا دماء الشهداء ستظل نبراسًا وهاجًا في طريق مواجهة الإرهاب.
وتابع : "إن العراقيين الشرفاء اقسموا أنه لا بقاء للقتلة المجرمين تحت أي مسمى كانوا، على كل شبر من تراب الوطن"، داعيًا الجهات الحكومية المختصة إلى كشف ملابسات هذه الجريمة النكراء، وتشديد الوضع الأمني للمقاتلين، ورعاية عوائل الشهداء، وتقديم الجناة إلى العدالة.
يذكر أن الحشد الشعبي قد أكد في وقت سابق، أن قوة خاصة من الحشد تعرضت لكمين غادر من قبل مجموعة إرهابية في منطقة الحويجة متنكرة بالزي العسكري؛ مما أدى إلى اشتباكات عنيفة دامت لأكثر من ساعتين، حيث بادرت قوة أخرى من الحشد الشعبي بالدخول إلى المنطقة والتدخل لدحر العدو وقتل عدد منهم، وبسبب كثرة أعداد المهاجمين والأجواء الجوية الصعبة قتل 27 عنصرًا من القوة الخاصة المحاصرة.