أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن استراتيجية الحكومة الإسرائيلية تستند إلى قاعدة فرض الحقائق الاحتلالية على الأرض وتدمير مبدأ الدولتين واستبداله بخيار الدولة الواحدة بنظامين (الأبارتهايد).
جاء ذلك خلال لقاء عريقات اليوم الثلاثاء مع أكثر من 20 دبلوماسيا ألمانيا من المختصين في منطقة الشرق الأوسط يرافقهم ممثل ألمانيا في فلسطين بيتر بيرويث ووفد من حركة السلام الآن الأمريكية كل على حدة.
وأشار عريقات إلى أن الحكومة الإسرائيلية تثبت استراتيجيتها بشتى الوسائل والطرق بما في ذلك خروج مواقف الإدارة الأمريكية الحالية عن أسس وركائز القانون الدولي والشرعية الدولية ومواقف الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عام 1967، التي اعتبرت ضم القدس الشرقية غير قانوني وغير شرعي ولاغيا وباطلا وكذلك الحال بالنسبة لاعتبارها الاستيطان الاستعماري الإسرائيلي غير قانوني وغير شرعي.
وقال: "إن قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل وقطع المساعدات عن وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) وتصريحات السفير الأمريكي ديفيد فريدمان حول دعم الاستيطان الإسرائيلي إضافة إلى تصريحات نتنياهو بأنه يبحث ضم الكتل الاستيطانية مع إدارة ترامب، يعتبر الدليل على أننا نعيش مرحلة جديدة وتتمثل بمحاولة فرض الحلول من خلال قبول الأمر الواقع الاحتلالي الأمر الذي يرفضه المجتمع الدولي جملة وتفصيلا".
ودعا عريقات دول العالم إلى تأييد ودعم رؤية الرئيس محمود عباس للسلام والمرتكزة إلى القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وتحديدا إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967، وحل قضايا الوضع النهائي كافة استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قرارات مجلس الأمن "242" و"338" و"478" و"2334" وقرار الجمعية العامة (194) إضافة إلى إنشاء إطار دولي جديد لرعاية عملية السلام، إذ إنه لم يعد من الممكن استمرار الرعاية الأمريكية الأحادية لعملية السلام بعد أن قررت عزل نفسها والخروج عن سكة القانون الدولي والشرعية الدولية.