قال رئيس دار الكتب والوثائق القومية بوزارة الثقافة الدكتور أحمد الشوكي إن "مصر ترتبط ارتباطًا وثيقًا بدول طريق الحرير وخاصة أذربيجان وأوزبكستان"، منوها إلى زيارته لأذربيجان وتوقيع عدد من الاتفاقيات مع المكتبة الوطنية ودار الكتب هناك في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين الدولتين.
جاء ذلك خلال ندوة (الآثار والحضارة الإسلامية في مدن طريق الحرير وعلاقتها بمصر) اليوم الثلاثاء بالمجلس الأعلى للثقافة، بحضور سفير أوزبكستان بالقاهرة أيبك عثمانوف، والمؤرخ الدكتور أحمد رجب، أستاذ الآثار الإسلامية بكلية الآثار بجامعة القاهرة، وجمع من المؤرخين والشخصيات العامة والمثقفين والإعلاميين.
وأشار الشوكي إلى أن دار الكتب المصرية هي الأقدم في الشرق الأوسط، وتمثل الحضارة الإسلامية والعربية، وليس فقط الحضارة المصرية، مؤكدًا أن الثقافة دائمًا تربط الشعوب وأنها الجسر الذي لا ينقطع مهما مرت الدول بصراعات، حيث أن الثقافة تمثل القوى الناعمة لأي دولة.
وأوضح الشوكي أن مصر، ممثلة في دار الكتب و الوثائق، كانت الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في معرض الكتاب الاذربيجاني، مضيفًا أنه وقع أيضًا اتفاقية مع معهد المخطوطات و أهدى لهم 4 مخطوطات باللغة العربية، كما قام بافتتاح معرض للأطفال يضم قصص مصرية وقام الأطفال برسم الشخصيات المصرية الكرتونية.. وأعربوا عن شغفهم بمصر ورغبتهم في زيارتها.
من جانبه، قال المؤرخ الدكتور أحمد رجب، إن مصر تأثرت بدول طريق الحرير وأثرت فيهم، وخاصة أوزبكستان التي تربطها بمصر علاقات وطيدة، مؤكدا أن هذا الطريق ساهم في نقل الثقافات، الحضارات، التجارة، العقائد والعادات والتقاليد.
وأوضح رجب أن طريق الحرير الذي يمتد من الصين شرقا و حتي البحر المتوسط غربا يمثل أقوي شريان يربط بين الدول منذ قديم الأزل، مشيرا إلى أن هذا الطريق يقع عليه أكثر من 300 مدينة تاريخية.
واستعرض رجب آثار بعض هذه المدن أبرزها: بخاري، سمرقند و خيوه، مؤكدا أن خيوه انتجت لمصر عملة من القماش المنسوج والتي استمرت حتي عام 1917.