السبت 5 اكتوبر 2024

لافروف يدعو لتفعيل جهود منع «داعش» للتسلل إلى آسيا الوسطى وروسيا

20-2-2018 | 16:05

دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إلى ضرورة تفعيل الجهود لمنع مسلحي "داعش" من التسلل من أفغانستان إلى آسيا الوسطى وروسيا.

 

وقال لافروف - خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء مع نظيره الباكستاني خواجة محمد آصف في موسكو - "إن تواجد داعش شمال وشرق أفغانستان أضحى أمرًا جديًا، حيث أنهم بالآلاف.. على الحدود مع جيراننا في آسيا الوسطى"، لافتا إلى أن هذا يزيد من مخاطر تسلل الإرهابيين إلى آسيا الوسطى وروسيا وغيرها".

 

وأضاف لافروف أن "أفغانستان وباكستان انضمتا إلى منظمة شانجهاي للتعاون مؤخرا"، مضيفًا أن موسكو قامت في أكتوبر الماضي باستئناف العمل في المنظمة مع أفغانستان.

 

وأوضح أنه من المخطط إجراء جلسة ثانية بمشاركة الشركاء الصينيين للتشديد على تواجد منظمة محلية لوضع المخططات لمكافحة (داعش) في أفغانستان و عدم وصول الإرهابيين إلى آسيا الوسطى.

 

وشدد لافروف على أن موسكو سوف تواصل إجراء الإصلاحات لمكافحة الإرهاب و مجابهة التجارة بالمخدرات، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية لا تحاول القضاء على التجارة بالمخدرات وداعش.

 

وأعرب وزير الخارجية الروسي عن قلقه من التطورات الأخيرة في أفغانستان وتوسع داعش وتمدده، لافتا إلى شكوك في نوايا حلف الناتو إزاء احتواء التنظيم ويأتي هذا علي خلفية التصريحات والاستراتيجية الجديدة بشأن أفغانستان.

 

وشدد لافروف على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لعدم تسلل الإرهابيين إلى آسيا الوسطى كما أنه لابد من مكافحة الإرهاب في أفغانستان، مشيرًا إلى أن هذه المهمة تتعلق بالسلطات المركزية والسلطات الأمريكية التي تتواجد في أفغانستان.

 

وتابع لافروف "إننا لا نضع أي فوارق بين الإرهابيين سواء داعش أو طالبان أو غيرها من المجموعات الإرهابية الأخرى.. إننا نراقب انتقالهم وتوسع شبكة الإرهابيين الدواعش".

 

وحول التدخل التركي في عفرين، أكد لافروف "نحن متمسكون بأن أية مشاكل سواء في سوريا أو غيرها لابد من حلها طبقا للقانون الدولي"، مضيفًا "نحن قلقون تصرفات تركيا في تلك الأراضي، وهناك بعض الدول تحاول تحقيق مصالحها الشخصية في سوريا والترويج لأجندة لا تمت بصلة بمصالح الأكراد".

 

ولفت لافروف إلى أن حل أزمة عفرين (شمالي سوريا) سيتم عن طريق دخول تركيا في مفاوضات مباشرة مع الحكومة السورية، مشددًا على تمسك روسيا بتسوية أزمة الأكراد للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

 

وأكد وزير الخارجية الروسي أنه تم الاتفاق مع نظيره الباكستاني على ضرورة التعاون بشكل أكبر بين البلدين، وأنه تم الاتفاق على برنامج جديد للتعاون مع البلدين لمدة عشرة أعوام مقبلة، موضحًا "الباكستانيون يتطلعون للحصول على المزيد من التعليم في روسيا وأن أعداد الطلاب في تزايد وأن موسكو تعمل على زيادة الحصص التعليمية للطلاب الباكستانيين".

 

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الباكستاني خواجة محمد آصف، أن بلاده لا تعتزم فرض أي عقوبات أحادية الجانب على روسيا، قائلًا "موقفنا المبدئي هو عدم فرض عقوبات أحادية الجانب بحق أي بلد كان، بما في ذلك روسيا خصوصا عندما تكون هذه العقوبات مسيسة".

 

وأضاف أن عدد الإرهابيين الدواعش في أفغانستان؛ وخاصة شمالها الشرقي يزيد عن الأعداد التي تتحدث عنها كابول أو الولايات المتحدة وليس لديهم إدراك كامل لمدي انتشار الدواعش في أفغانستان، مؤكداً أن بعض الإرهابيين ينتقلون في أفغانستان بشكل مستقل كما يقوم طرف أخر بنقلهم إلى الشمال الشرقي ما يشكل تهديدا لآسيا الوسطى وباكستان وروسيا ويثير القلق.

    الاكثر قراءة