قال الدكتور سامي الشريف،
رئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن مؤتمر "صناعة الإرهاب
ومخاطره" الذي ينظمه المجلس نهاية الشهر الجاري هامة لسببين أولهما توضيح صناعة
الإرهاب لأنها من الصناعات الثقيلة والمكلفة وتحتاج إلى مليارات وتنفق عليها دول ومنظمات
كبرى.
وأضاف خلال كلمته في مؤتمر
وزارة الأوقاف اليوم، أن السبب الثاني هو توقيت المؤتمر الذي جاء مناسبا وتوافق عليه
وزير الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية خاصة أن الدولة تخوض أكبر حرب في تاريخها
ضد الإرهاب وتحتاج إلى تكاتف الجميع ومساندتها، موضحا أن هناك 40 بحثا من المشاركين
يعملون على كشف هذه الصناعة وكيفية إعدادها من النواحي الاقتصادية والعسكرية والإعلامية.
وأكد الشريف أن الإعلام
له دور بارز في توعية المواطن وأن نقل المادة يحتاج إلى تدقيق وتوضيح لأن نقلها بطريقة
خاطئة سيخدم الإرهابيين، قائلا إن الإعلام الغبي صديق للإرهاب، وأن وسائل الإعلام التقليدية
كالتلفزيون والراديو أخذت سنوات عديدة ليجتمع الناس حولها على عكس الإنترنت الذي جذبهم
في سنوات قليلة.
وأوضح أن الإرهاب استغل
هذا وتفاعل عليه واستخدم الشبكة العنكبوتية لبث جرائمه وعملياته بتقنيات حديثة مثل
مشاهد ذبح الأقباط المصريين في ليبيا على شاطئ البحر، مضيفا أن هذا تكلف نحو 16 مليون
دولار بهدف تخويف المواطنين وتهديدهم.
وتعقد وزارة الأوقاف حاليا
مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل المؤتمر الثامن والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
الذي سيعقد في 26و27 من الشهر الجاري تحت عنوان "صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية
المواجهة وآلياتها"، ويعلن وزير الأوقاف اليوم، أبرز الوفود الحاضرة مؤتمر المجلس
الأعلى للشئون الإسلامية، وتفاصيل فعالياته.