أكد عمرو موسى أمين جامعة الدول العربية الأسبق، أن مصر لن تنهار ولن تفشل أبدا بفضل جهود أبنائها المخلصين في كل المجالات، وهناك دائما ضوء في نهاية النفق، وأن دور الأحزاب كبير في الحياة السياسية، وأن الأحزاب تقرأ وجهات النظر المختلفة، وهو الأمر الذي سيعود بالفائدة على أداء البرلمان.
وقال أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق -خلال الندوة التي ناقش فيها مذكراته الصادرة بعنوان "كتابيه"، والتي نظمتها جريدة (إنسايدر) الخاصة بطلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة- إنه يرى أن عملية التفاوض بين فلسطين وإسرائيل بشأن القضية الفلسطينية كانت في معظمها صورية منذ البداية وأنها "عبثية".
وأضاف موسى أن الفلسطنيين لهم كل الحق في إقامة دولتهم، وأنه إذا لم يرغب الإسرائيليون في إقامة الدولة الفلسطينية فإذن لا توجد دولة يهودية، ويجب أن يكون هناك تخصيص للعاصمة، خصوصًا للجزء الشرقي، وأن القضية الفلسطينية تواجه حاليا عملية تصفية، وفي نهاية الأمر سوف تقوم دولة فلسطين، وأنه لن يحدث استقرار في المنطقة العربية إلا بإقامة دولة فلسطين.
وقال أمين جامعة الدول العربية الأسبق: "الاسقرار أساسي مع التحديات الكبيرة التي تشهدها مصر، خصوصًا مع وجود 100 مليون نسمة لكل منهم احتياجاته، فكلها مسائل تحتاج إلى بحث وإعداد واستعداد وعلينا الانتباه دائما لما يحيط ببلادنا".
وأشار موسى إلى أن محاربة الإرهاب أمر في غاية الأهمية للحفاظ على الأمن والاستقرار، وأننا رأينا ما يحدث في البلدان المجاورة وأن الأمور أديرت في المنطقة إدارة سيئة، وأعتقد أن ما حدث سببه إهمال كبير تم على مدة سنوات وهو ما أدى إلى نجاح الخطط الخارجية التى أرادت السيطرة على المنطقة بشتى السبل.
ونوه أمين جامعة الدول العربية الأسبق بأننا نعيش الآن في القرن الـ21 وهو زمن له شروطه وتبعياته وارتباطاته ولابد أن يؤخذ في الاعتبار كل قوانين العصر بالعلم والتكنولجيا، وأن هذه الأدوات ستأخذ العالم إلى آفاق مهولة، مؤكدا أن نتائج مؤتمر القمة للحكومات الذي عقد في دبي الأسبوع الماضى ناقش أمورا خطيرة تتعلق بالمستقبل ونتائج التكنولجيا وتقدم العلم والذكاء الاصطناعي، وأن العدو الأساسي لمصر برأسين الفقر والبيروقراطية ولا يمكن تقدم بلادنا بهما.