أكد اللواء محمد كمال الدالي محافظ الجيزة أن التصدي لظاهرة الإرهاب يتطلب تضافر الجهود الدولية والمحلية معا كي تؤتي بثمار ملموسة .
وقال إن التطرف بكافة أشكاله يؤدي إلى تبرير اللجوء للعنف والوقوع في إثم ارتكاب الأعمال الإرهابية ، وبالتالي يجب أن يكون واضحا لنا جميعاً أنه لا يوجد تطرف جيد وتطرف سىء .. مشيرا إلى أن التطرف هو في حد ذاته الخطوة الأولى نحو الإرهاب،
جاء ذلك خلال التقرير الذي أعده محافظ الجيزة ورئيس الوفد المصري المشارك في الجمعية الأورومتوسطية للأقاليم والمحليات ، والتي استضافتها الجيزة على مدار يومين للمرة الأولى عن دور السلطات دون الوطنية في منطقة البحر المتوسط في التعامل مع التشدد والتطرف ، حيث أوصى التقرير بتعزيز دور السلطات المحلية بمنح الفرصة للأشخاص المحليين وقيام البلديات بدور أساسي في الاستجابة الفعلية لاحتياجات الشباب وتطوير برامج التوعية والتنمية المجتمعية والمشاركة في المبادرات الشبابية .كما أوصى التقرير - الذي تم اعتماده في ختام الجلسة العامة التاسعة - بتعزيز دور المرأة وإدماجها على جميع المستويات وتدريبهم على التعامل مع تدابير مكافحة التطرف.
وقال محافظ الجيزة - في تصريحات اليوم - إنه طالب بضرورة الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والرياضي وتمكين منظمات المجتمع المدني في فتح مجالات عديدة وشغل أوقات الشباب ودعم الحوار وتبادل المعارف، إضافة إلى مواجهة الفقر واحتواء أطفال الشوارع ودمجهم اجتماعياً وسياسياً واقتصادياً ، وتعظيم قيم الانتماء وحب الوطن وتشجيع الطلبة ورعايتهم .
وأضاف الدالي أن ظاهرة الإرهاب من أخطر الظواهر التي يواجهها عالمنا المعاصر وأكثرها تعقيدا وتشعبا ، فقد انتشرت بشكل غير مسبوق لتشمل كل بقاع العالم تقريباً .
كما أوضح المحافظ أن هناك عوامل أساسية تعطى للإرهاب القدرة على النمو والانتشار السريع ربما لم تتوافر بهذه الكثافة فى العقود الماضية، وفي مقدمتها الأفكار المتطرفة العابرة لحدود الدول ، والمنابر الإعلامية والتي تستخدمها التنظيمات الإرهابية للتحريض على الأفكار المتطرفة خاصة بين الشباب ،مضيفاً أن التحديات الاقتصادية التي يعاني منها الشباب تجعلهم أكثر عرضة للوقوع فى براثن الإرهاب .