أعلنت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد)، اليوم الخميس، أنها بدأت المرحلة الثانية من تخفيض قواتها من العسكريين إلى 8 آلاف و735 فردا، والشرطة إلى 2500 فردا، بحلول 30 يونيو المقبل.
وأكد رئيس (يوناميد) جيرمايا كنجسلي مامابولو، في مؤتمر صحفي اليوم بالخرطوم، أن البعثة تقيم مواقع الفرق التي سيسلمها أفرادها العسكريين إلى وحدات الشرطة المشكلة وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم (2363)، والهدف من ذلك معالجة أي متطلبات بنى تحتيّة عالقة في هذه المواقع.
وقال مامابولو "يجري حاليا تجديد مواقع فرق (اليوناميد) في (كورما وسرف عمرة) في شمال دارفور، و(مستري) في غرب دارفور وقاعدة العمليات المؤقتة في (السريف) في شمال دارفور".
وأضاف أن المرحلة الثانية من عملية إعادة تشكيل (اليوناميد) تشمل أيضا إنشاء قاعدة عمليات مؤقتة في (قولو)، و(جبل مرة) في وسط دارفور.
وتابع "نشيّد حاليا القاعدة المؤقتة ومن المتوقع أن يكتمل البناء قبل 30 يونيو المقبل، وسيكون هذا الموقع المحور الرئيسي لمهامنا التقليدية لحفظ السلام، وسينصبّ التركيز هنا على الإغاثة في حالات الطوارئ ومعالجة احتياجات الحماية والتدمير الآمن للمتفجرات من مخلفات الحرب".
وتعهد رئيس البعثة بتعبئة كلّ ما يلزم من الموارد والقوى البشرية لاستكمال بناء القاعدة المؤقتة في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى ختام المرحلة الأولى من عملية إعادة التشكيل المقررة ضمن الإطار الزمني الذي حدّدته رئاسة الأمم المتحدة في نيويورك، بخفض الحد الأقصى المأذون به للأفراد النظاميين إلى 11 ألفا و395 فردا عسكريا وألفين و888 شرطيا، منوها بإغلاق 10 مواقع فرق ومركزي شرطة مجتمعية وتسليمها إلى حكومة السودان.
وأثنى جيرمايا مامابولو على حكومة السودان لاستمرارها في جمع الأسلحة، ما أسهم في خلق بيئة أكثر أمنا في الكثير من المناطق، وطلب من
الحكومة مواصلة رصد أي مسائل قد تنشأ في إطار هذه المبادرة.
وأفاد بأنه من خلال دوره كرئيس للوساطة المشترك لدارفور، ما زال يشارك في أنشطة الوساطة والمصالحة الرامية إلى منع الصراعات القبليّة بدارفور وتخفيف حدتها.