تعانى كثير من الأمهات من حركة أبنائها الزائدة، التى تسبب لها الإرهاق الشديد ولكن الأمر يزداد سوءا عندما تنهال عليها شكاوى عديدة من المدرسة والمعلمين من حركة الطفل الزائدة، أثناء اليوم الدراسى، مما يؤثر على تركيزه وضعف مستواه الدراسى، فيصعب عليها تحديد هل الطفل يعانى من مرض فرط الحركة و ضعف الانتباه، أم أن حركته طبيعية.
ومن هنا يحدد لنا خبراء التربية والأطباء النفسيون، الفرق بين الحركة الزائدة الطبيعية، ومرض فرط الحركة وضعف الانتباه والتركيز.
يقول خبراء التربية وعلماء النفس أن الحركة الزائدة لدى الأطفال ما قبل سن المدرسة هو أمر طبيعى ولا داعى للقلق ما دامت الحركة طبيعيه وليست حركة طائشة لا معنى لها، فالطفل فى هذه المرحلة لديه رغبة فى اكتشاف العالم من حوله و الطفل الحركى يكون أكثر ذكاء من الطفل الهادئ.
وقد أثبتت دراسة حديثة فى المملكة المتحدة أن هناك أسبابا تزيد من حركة الأطفال مثل الأطعمه ذات الألوان الصناعية والأطعمة الغنية بالسكريات وأيضا المواد الحافظة.
وأوضحت دراسة أخرى أن مادة الرصاص الناتجة من عوادم السيارات، والموجودة فى مواسير المياه، تزيد من نشاط الأطفال.
حلول للتعامل مع الحركة الزائدة للأطفال :
- تخصيص مساحه آمنة للطفل للحركة والنشاط خصوصًا فى سنوات عمر الطفل الأولى.
- تجنب الأطعمه الغنية بالسكريات و المواد الحافظة و الألوان الصناعية، خاصه قبل النوم ليتمتع الطفل بنوم هادئ.
- التمارين الرياضية، فالطفل الحركى من سن أربع سنوات لابد من إشراكه فى رياضة، يفرغ فيها طاقته و يشغل وقت فراغه.
- لا تمنع طفلك من الحركة أثناء أداء الواجب الدراسى و المذاكرة فاجعليه يتحرك بحرية و يجب التواصل مع المدرسة و المعلم ليتعامل مع طبيعة الطفل ولا يهينه أو يعاقبه ولكن يطلب منه أداء بعض المهام التى تعتمد على الحركة.
مرض فرط الحركة و ضعف الانتباه : attention deficit hyperactivity disorder
أعراض مرض فرط الحركة :
- الحركة غير هادفة ولا معنى لها و يصاحبها نقص فى الانتباه و التركيز.
- يعانى الطفل من ضعف المستوى الدراسى ولا يستطيع أداء الواجب المدرسى.
- عند السؤال لا يستطيع الإنصات فيندفع فى الإجابة.
- مقاطعه الحديث فلا يستطيع انتظار دوره.
- ضعف المهارات الاجتماعية و التواصل مع الآخرين .
وأوضحت الدراسات أن هذا المرض يظهر فى الذكور أكثر من الإناث ويبدأ التشخيص فى سن سبع سنوات ومن أهم أسباب المرض :
العوامل الوراثية أو نقص الأكسجين أثناء الولادة أو التدخين أثناء الحمل.
وهنا يجب على الأم استشارة الطبيب ليضع نظام علاج دوائى و خطة صارمة لتنظيم النشاط اليومى للطفل والتعديل السلوكى، فلا يوجد علاج شاف نهائيا لهذا المرض ولكن التدخل المبكر يساعد الطفل على التعايش بشكل طبيعى.