قال نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إن أي خطوة أحادية الجانب لا تساهم في تحقيق السلام ولا تعطي شرعية لأحد.

وأكد أبو ردينة ـ تعقيبا على ما تردد بأن الولايات المتحدة قررت نقل سفارتها إلى القدس في شهر مايو المقبل ـ أن أي خطوات لا تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية ستعرقل أي جهد لتحقيق أي تسوية في المنطقة وستخلق مناخات سلبية وضارة.

وأضاف "إن تحقيق السلام الشامل والعادل يقوم على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية، وعلى الأسس التي قامت عليها العملية السلمية وفق مبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".

وكانت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية قد نسبت الى مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قوله ، اليوم الجمعة ، اعتزام الادارة الأمريكية نقل سفارتها بإسرائيل رسميا من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

وأضاف المسؤول ـ في تصريحه الذي نقلته (جيروزاليم بوست) - " نخطط لافتتاح سفارة الولايات المتحدة الجديدة لدى إسرائيل في القدس في مايو ، وإن الإفتتاح سيتزامن مع الذكرى الـ 70 لقيام دولة إسرائيل".

وتابع " إن السفارة ستُفتح مبدئيا في المجمع الذي يضم حاليا القنصلية الأمريكية العامة بالقدس ، وعلى الأقل مبدئيا ستتكون البعثة الدبلوماسية من السفير وفريق دبلوماسي صغير العدد".

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن وزارة الخارجية الأمريكية تواصل استطلاع المواقع والمهندسين المطلوبين لبناء سفارة أكبر ودائمة في القدس ، وأشارت إلى تأكيد الرئيس دونالد ترامب ، في خطاب بواشنطن ، أن قراره نقل السفارة كان الشيء الصحيح ، واصفا الحملات ضد ذلك القرار بأنها كانت "لا تُصدَّق".

وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية قد كشفت اليوم أيضا أن الولايات المتحدة تعتزم نقل سفارتها في إسرائيل رسميا إلى القدس المحتلة يوم 14 مايو المقبل ، وقالت صحيفة (حداشوت) الإسرائيلية العبرية إن السفارة الأمريكية ستعلن عن تلك الخطوة في وقت لاحق اليوم ، الأمر الذي أكده مسئولون إسرائيليون بارزون للقناة العاشرة الإسرائيلية، وأكدته لاحقا وسائل إعلام أخرى نقلا عن مسئولين أمريكيين وإسرائيليين.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أكدت في أوقات سابقة أن تلك الخطوة ستحتاج إلى نحو عام أو أعوام قبل تنفيذها.