وزيرة التخطيط تناقش رؤية مصر 2030 بمؤتمر "شارك تُبدع تَنطلق"
بمحافظة الفيوم، وتُعلن عن مؤشرات الربع الثاني من العام المالي الحالي 2017 /2018
هالة السعيد: "معدل التضخم انخفض إلى 17% ومعدل النمو ارتفع إلى
5.3% ليستمر في اتجاهه الصعودي لثلاث أرباع متوالية" .. "استراتيجية التنمية
المستدامة تمت بشكل تشاركي.. ونريد أن يستكمل الشباب هذه التشاركية"
شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري،
اليوم بفعاليات اليوم الأول للمؤتمر الإقليمي الأول لشباب شمال الصعيد بعنوان
"شارك تُبدع تَنطلق" والمقام على مدار يومي 24 فبراير و25 فبراير بمحافظة
الفيوم بحضور عدد كبير من الوزراء والمحافظين ورؤساء الجامعات والشخصيات العامة ومشاركة
1200 شاب وفتاة من المحافظات.
وجاءت مشاركة وزيرة التخطيط بالجلسة الحوارية بعنوان "التخطيط والتنمية
المستدامة ورؤية مصر 2030"، حيث ناقشت، أثناء كلمتها دور التخطيط في إحداث تنمية
مستدامة حقيقية، وأشارت إلى جهود وزارة التخطيط وسعيها الدائم لتحقيق أهداف رؤية مصر
2030 وربطها بالأهداف الأممية موضحة أن كل الخطط والمساعي تهدف لتحقيق تلك الرؤية الطموحة.
وأكدت السعيد على مرونة استراتيجية التنمية المستدامة من حيث قابليتها
للتغيير والتحديث وهو ما يحدث الآن مشيرة إلى أهمية هذا التحديث لمواكبة التغيرات الطارئة
على المستويين المحلي والدولي والمتمثلة محليًا في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي
التي تنفذه الحكومة، كما أكدت، خلال كلمتها بالمؤتمر على تدعيم مشاركة الشباب في الرؤية
مشيرة إلى أنها تمت بشكل تشاركي مع المجتمع المدني، والقطاع الخاص وعبر تمكين الشباب
فيها بالفعل، وقالت إن الشباب سيستكمل هذه العملية التشاركية.
وأشارت الوزيرة خلال كلمتها إلى أن التحديات التي مرت بها الدولة المصرية
كبيرة، وحدث كثير من الفقد في حالة الاستقرار السياسي والأمني مما جعل معدلات النمو
لا تتعدي نسبة الـ 1.5% مؤكدة أن الأمر تبدل الآن مما انعكس بشكل إيجابي على الوضع
الاقتصادي، حيث نشهد الآن حالة من الاستقرار السياسي والأمني، الأمر الذي جعل معدل
النمو يصل إلى 5.3%، حيث شهد معدل النمو اتجاه تصاعدي على مدار ثلاثة أرباع متتالية.
وتابعت "السعيد" أن كل القطاعات الآن تشهد تغييرًا إيجابيًا
لتحقق إضافة للاقتصاد المصري، مما انعكس على زيادة السلع وانخفاض نسي في أسعارها،
مضيفة أن معدلات التضخم انخفضت لتصل إلى 17 % بعد أن شهدت ارتفاعًا وصلت به إلى نسبة
33% وهذا يوضح إننا نسير في الاتجاه الصحيح.
وأشارت إلى أن استراتيجية التنمية المستدامة، رؤية مصر 2030، تضع على
رأس أولوياتها الشباب وتسعى في ثناياها إلى تحقيق تنمية مستدامة حقيقية معتمده على
فكرة أن الشباب هم العامل الرئيسي لدفع عجلة التنمية موضحة أن كافة التوجهات حاليًا
تسير في اتجاه استغلال فكر الشباب وتشجيعهم لإبداء أفكارهم وإبداعاتهم وتحويلها لمشروعات
ناجحة، الأمر الذي يجعلهم يساهمون في خلق فرص عمل لأنفسهم بدلًا من انتظار دورهم في
طابور العمالة، مؤكدة أن الهدف الأساسي دائمًا هو الشباب.
وتناولت "السعيد" الحديث حول رؤية مصر 2030 وما تتضمنه من محاور
تمس حياة المواطن بشكل مباشر من عدالة اجتماعية واقتصاد وصحة وتعليم وغيرها من المحاور
التي تهدف إلى تحقيق حياة كريمة للمواطن المصري.
وأشارت إلى حرص وزارة التخطيط على تنفيذ أهداف تلك الاستراتيجية حيث تسير
الوزارة حاليًا في خطى ثابتة لتنفيذ برنامج الإصلاح الإداري والتطوير المؤسسي والذي
يهدف إلى النهوض بالجهاز الإداري للدولة في إطار تحقيق محور الشفافية وكفاءة المؤسسات
الحكومية والذي يرتكز على وجود إدارة عامة فعالة لإدارة موارد الدولة.
وتابعت السعيد حديثها حول الخدمات والبرامج التي قدمتها الوزارةً بدورها
كوزارة تخطيط تحقيقًا لمبدأ التنمية المستدامة والشاملة مشيرة إلى البرامج التدريبية
التي عقدتها الوزارة للعاملين بالجهاز الإداري للدولة لتعزيز قدراتهم وكفاءتهم، فضلًا
عن الخدمات الحكومية التي تم ميكنتها بشكل يسهل على المواطن الحصول على الخدمات بشكل مميكن وإلكتروني مما يجعله لا يختلط بالقائمين
على الخدمة الأمر الذي يسهم في مكافحة الفساد تحقيقًا لأهداف رؤية مصر 2030.
وأضافت الوزيرة :"لم ننس الشباب المصري الواعد من الخطط التي تضعها
الوزارة إذ قمنا مؤخراً بإطلاق مشروع رواد 2030 والذي يهدف إلى النهوض بالكفاءات الشابة
لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة والمستدامة مما يحقق الأهداف الرئيسية
لرؤية مصر 2030 وذلك عن طريق خلق مجتمع علمي قادر على دعم ونشر فكر ثقافة العمل الحر
وريادة الأعمال".