أكد أستاذ
العلاقات الدولية الفلسطيني، الدكتور أسامة شعث، إن إعلان وزارة الخارجية الأمريكية، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في
مايو المقبل، يعد طعنة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بحق الشعب الفلسطيني في
تقرير مصيره، مضيفا أن الولايات المتحدة تؤكد مرة تلو الأخرى أنها تستخف بالمنظمات
الدولية دون إدراك مخاطر ذلك على السلم والأمن الدوليين.
وقال -في تصريح لـ"الهلال
اليوم"- أن اختيار التوقيت في مايو المقبل موعدا لنقل السفارة وتزامن ذلك مع
تاريخ النكبة الفلسطينية، ضربة للقرارات الدولية التي أقرت بشأن فلسطين وخاصة
القرار رقم (181) المتعلق بتقسيم فلسطين إلى دولتين واعتبار القدس أرضا دولية مفتوحة
لكل الأديان.
وأضاف شعث أن الاجتماع المقبل للجنة
السداسية العربية ينبغي أن يتطرق إلى هذا الملف وخاصة أن الإدارة الأمريكية تكافئ
المجرم على تجاوزاته التي تعد انتهاكا واضحا وبلا مبرر، مضيفا أن النظام الدولي والمنظمات
جميعها تقف اليوم على المحك لاختبار قدرتها على وقف هذا التغول والتجاوز في حق
الشعب الفلسطيني.
كانت
الخارجية الأمريكية، قد أعلنت أمس عزمها نقل سفاراتها في إسرائيل إلى القدس في مايو
المقبل، فيما تعقد اللجنة السداسية العربية بشأن القدس اجتماعا مع وزراء خارجية
الاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل في بروكسل، لبحث تداعيات القرار الأمريكي باعتبار
القدس عاصمة لإسرائيل، وبحث
سبل إحياء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والحفاظ على المرجعيات الخاصة بعملية
السلام.