طالبت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية بعودة المسجد الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية لسيادة الأوقاف الإسلامية الكاملة عليه، وإخراج المستوطنين من القسم الذي تم الاستيلاء عليه، مشيرة إلى أنه مكان إسلامي مقدس، مطالبة كافة المنظمات الأممية والدولية بالحفاظ على قدسية ومكانة المسجد.
وأكدت دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية في بيان اليوم بمناسبة ذكرى (مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994) حرمة المسجد الإبراهيمي، ومكانته التاريخية والدينية وأنه مكان خاص بالمسلمين، ولا يحق لأحد مشاركتهم فيه.
وقالت الدائرة: "تطل علينا ذكرى أليمة حفرت في القلوب راسخة في الأذهان أثارها مخيمة بين جدران المسجد الإبراهيمي وأزقة البلدة القديمة، أربعة وعشرون عاما ولا زالت هذه الذكرى حاضرة في الأذهان تتناقلها الأجيال (مجزرة الحرم الإبراهيمي)، ذلك اليوم الذي لم ينس ولن ينسى، فمع فجر الجمعة الخامس عشر من رمضان لعام 1414 للهجرة، الخامس والعشرين من فبراير لعام 1994 صدحت الحناجر بالتكبير وشاع الخبر في أرجاء المعمورة، طبيب لا يعرف الإنسانية أنه المستوطن باروخ جولد شتاين يفتح نار حقده على المصلين ويقتل ويصيب المئات".
وأضافت:"بدأ بالجريمة داخل المسجد تحت مرأى الجنود المدججين بالسلاح ويكمل الاحتلال مسلسل الجريمة برفع أعداد الإصابات والشهداء ممن هبوا إلى ذويهم في الحرم وساحات المستشفيات، وكان هذا الفصل الاولى من الجريمة ليأتي الفصل الثاني بتشكيل لجنة شمغار ليكتمل المخطط بتقسيم الحرم وتحديد مكان لليهود داخل الحرم وتحويله لكنيس لإقامة صلواتهم التلمودية وإغلاق الحرم أمام المصلين وتركيب الحواجز الإلكترونية والبوابات الحديدية ومنع رفع الآذان وإغلاق البلدة القديمة وإغلاق المحلات التجارية والسوق المركزي للخضار والعديد من المساجد ودائرة الأوقاف الإسلامية وشارع الشهداء".
وأشارت إلى أن تلك الاعتداءات كانت وما زالت والحرم يرزح تحت ظلم الاحتلال ومستوطنيه ويحاط الحرم بثكنة عسكرية احتلالية تعيق دخول المصلين للحرم وتغلق الحرم لأيام بالكامل أمام المصلين خلال العام ، بل تجاوز الحد بهم إلى المساس بالمكان الديني ومشاعر المسلمين بقيام المستوطنين بإقامة حفلاتهم داخل صحن الحرم وكل هذه المساعي انما لتهويد الحرم.
وتابع البيان "لقد سجل المسجد الإبراهيمي على قائمة التراث العالي المهدد بالخطر في منظمة اليونسكو، وإننا نطالب المنظمة والدول التي صدرت وصوتت للقرار بتحمل مسئولياتهم تجاه الحرم وكافة المؤسسات المحلية والدولية لوضع حد لهذه العنجهية والعبث الخطير بحاضر ومستقبل المسجد الإبراهيمي من قبل الاحتلال ومستوطنيه".