السبت 29 يونيو 2024

الفلسطينيون يحيون ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي في مقبرة الشهداء بالخليل

25-2-2018 | 15:29

نظمت الحملة الوطنية الفلسطينية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل جنوب الضفة الغربية، اليوم الأحد، وقفة لتأبين شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي في الذكرى الرابعة والعشرين للمجزرة، وذلك في مقبرة الشهداء بالخليل، بحضور محافظ الخليل كامل حميد، وقيادات من الشرطة ومديرية الأوقاف، وذوي الشهداء.
وشدد المحافظ حميد، في كلمة، على ضرورة التمسك بكل الطرق بالحرم الإبراهيمي، مشيرا إلى أن الهدف من المجزرة هو تهجير المواطنين ليتم تحويل الحرم إلى كنيس وتهويده.
وقال: بعد 24 عاما، ما زلنا صامدين على هذه الأرض لم نبرح المسجد والبلدة القديمة، وهذه المراسم التي تقام اليوم، تؤكد أن جميع شرائح المجتمع الفلسطيني يد واحدة من أجل إزالة الاحتلال.
وأكد أن الحرم الإبراهيمي سيبقى إسلاميا ملكا للفلسطينيين، وكذلك تل الرميدة، وشارع الشهداء، وبلدية الخليل والبلدة القديمة المحاصرة بهذه الحياة الصعبة.
بدوره، قال مهند الجعبري من الحملة الوطنية لرفع الإغلاق عن قلب الخليل، أن عام 2017 كان حافلا بإجراءات الاحتلال العدوانية، منها محاولة تشكيل مجلس محلي للمستوطنين في البلدة القديمة ، وشرعنة بناء 60 وحدة استيطانية في قلب الخليل، تلاها إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال .
وقال الجعبري: إننا صامدون ومرابطون في هذه المدينة ومتمسكون بها، مشيرا إلى أن الحملة الوطنية تضم الكل الفلسطيني، وأن الفعاليات التي نظمتها اللجنة لإحياء ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي، تهدف الى تكثيف التواجد في الحرم والبلدة القديمة، لمنع مخططات الاحتلال وفرضها على الأرض.
وأكدت دائرة الأوقاف في كلمتها، على حرمة المسجد الإبراهيمي وإسلاميته ومكانته التاريخية والدينية، وأنه إسلامي خالص للمسلمين، مشيرة إلى أنه سجل على قائمة التراث العالي المهدد بالخطر في منظمة "اليونسكو"، داعية المنظمة والدول التي صوتت على القرار لتحمل مسؤولياتها تجاهه، وكافة المؤسسات المحلية والدولية لوضع حد لهذه العنجهية، والعبث الخطير بحاضر ومستقبل الحرم، من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
كما طالبت كافة المنظمات الأممية والدولية بالوقوف أمام هذه الهجمة المسعورة للحفاظ على قدسية ومكانة المسجد.