لليوم الثاني على التوالي ، تواصلت فعاليات المؤتمر الإقليمي الأول للشباب بالفيوم الذي يقام تحت رعاية الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم في الفترة من 24 إلى 25 فبراير الجاري تحت شعار (شارك ، تبدع ، تنطلق).وقد بدأت فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر بحلقة نقاشية حول الاستثمار وريادة الأعمال بمشاركة الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم والأستاذة نيفين جامع رئيس جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر والدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة مجموعة سما الاقتصادية ، وذلك بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب ورؤساء جامعات الفيوم وبني سويف والمنيا ونحو 1200 طالب وطالبة من الجامعات الثلاث.
في كلمته ، استعرض محافظ الفيوم تجربة القرى المنتجة في المحافظة والتي بدأت في مرحلتها الأولى بست قرى ، ويجرى حالياً تطوير 12 قرية أخرى ، حيث يتم تنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر ، فضلاً عن المشروعات التنموية والخدمية بهذه القرى. وأكد المحافظ حرص المحافظة على دعم الشباب والاستفادة من آرائهم وأفكارهم البناءة والتعرف على القضايا المجتمعية وتنفيذ المشروعات التنموية ، وأعلن أنه يجري حالياً تجهيز 41 فداناً بمنطقة هوارة لإقامة ورش وصناعات صغيرة للشباب ، وسيتم الإعلان عنها قريباً .
كما يجري تنفيذ مثل هذه التجربة في مراكز المحافظة الأخرى. من جانبها ، أشارت رئيس جهاز المشروعات المتوسطة والصغيرة إلى أن دور الجهاز هو تهيئة البيئة المناسبة لإقامة المشروعات من خلال الخدمات المالية وغير المالية ، وتنفيذ برامج تدريبية للشباب وتنمية مهاراتهم حتى خروج مشروعاتهم إلى النور مع فتح قنوات للتسويق والتصدير ، لافتة إلى أنه تم إطلاق برنامج تدريبي لعشرة آلاف شخص في أغسطس الماضي للتدريب على إقامة المشروعات الصغير ومتناهية الصغر. وأضافت أن جهاز تنمية المشروعات قام بضخ 1.8 مليار جنيه في محافظة الفيوم فقط في صورة قروض لتنفيذ المشروعات ، ومن المستهدف ضخ 300 مليون جنيه هذا العام في إقامة مشروعات جديدة لأبناء الفيوم .
كما تم الاتفاق مع المحافظة على تطوير إحدى القرى بالكامل. فيما أشار الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة مجموعة سما الاقتصادية إلى أن النهضة الاقتصادية تعتمد حالياً في جزء كبير منها على المشروعات الصغيرة مثلما حدث في اليابان وسنغافورة ، ويعتمد نجاح المشروع على تحويل الميزة النسبية إلى قدرة تنافسية. وأضاف أن الفيوم تمتلك ظهيراً صحراوياً كبيراً يساعد على استيعاب حركة النمو الاقتصادي والسكاني ، معرباً عن استعداده للمشاركة في الاستثمار التعليمي على أرض المحافظة ، مؤكداً أهمية دور الجامعات بوصفها منابر للتنوير في تغيير الشكل الحياتي ، لا سيما وأن مصر تواجه حالياً مجموعة من التحديات على رأسها مشكلة التطرف الذي يمثل أحد منابع الإرهاب ، موجهاً باسم المشاركين في المؤتمر رسالة دعم للقيادة السياسية لاستكمال مسيرة الاستقرار والتنمية. وأعلن راتب عن طرح مبادرة للمشاركة في دعم 30 مشروعاً لشباب جامعات الفيوم وبني سويف والمنيا. وفي نهاية الجلسة تم فتح حوار مع الشباب والرد على تساؤلاتهم والتعرف على مقترحاتهم.