وزيرة الثقافة: نعمل على وضع استراتيجيات للارتقاء بالتعليم الفني وعودته لدوره الرائد
قالت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزير الثقافة إن تطوير مجال التعليم الفني والمهني، وربطه بسوق العمل يمكن أن يُعيد القطاع الفني لدوره الرائد، مؤكدة أن الوزارة تعمل على استراتيجيات للارتقاء به، وهو هدف تسعى له الدولة، كما طالبت بقية الوزارات أن تتعاون من أجل الارتقاء به، وأن يلقى الدعم المناسب الذي يحتاجه.
وأضافت عبد الدايم، خلال كلمتها في حفل توزيع جوائز مسابقة التميز الصحفي في تغطية قضايا التعليم الفني والتدريب المهني بنقابة الصحفيين لدى حضورها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل مساء اليوم، أن الطريق لاكتساب مهارات الحياة الحقيقية، يأتي في إطار تطوير هذا القطاع، والذي يمد الدولة بخريجين تحتاجهم في قطاعات الزراعة والصناعة والمهن اليدوية.
وأكدت وزيرة الثقافة أن الاهتمام وتسليط الضوء على هذا القطاع يعد خطوة هامة وإيجابية، ويمثل دورا جوهريا للارتقاء به، مشددة على أن الوزارة تعمل على بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم وأكثر من وزارة أخرى، وتستهدف من خلاله طلاب التعليم الفني بالمراحل الأساسية، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، حيث يتم تنظيم عدة مسابقات في مختلف المجالات.
وأعلنت الوزيرة عن تنظيم احتفال بهذا البروتوكول وفاعلياته ومسابقاته بدار الأوبرا في 14 مارس المقبل .
من جانبه، قال نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة "نحتفي اليوم بالتعليم الفني في إطار شراكة مع الاتحاد الأوروبي والوزارات المعنية"، موضحا أن مؤشرات المسابقة في نسختها الأولى ناجحة، ويجب البناء عليها.
وتابع بقوله "كنت مشاركا في الوفد الإعلامي الذي أطلع أمس على مجريات ضمن العملية سيناء ٢٠١٨، وعدت مطمئنا وواثقا من قدرات قواتنا المسلحة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأرى أن الدولة معنية بثلاثة محاور؛ الحرب على الإرهاب، والتنمية، وتغيير العقول، فدون تنمية الوعي من الصعب أن تكتمل أركان النجاح في المعركة مهما كانت التضحيات التي تبذل" .
وتوجه سلامة إلى وزير التجارة والصناعة المهندس طارق قابيل قائلا "نحتاج دعمك في تأسيس أكبر مركز تدريب فني ومهني وتأهيلي يفتتح خلال أسابيع قليلة، بتكلفة أكثر من ٤٠ مليون جنيه بدعم من الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة، والتعاون مثمر بيننا وبينكم يا سيادة الوزير" .
من جانبه ، قال المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة إن هذه المسابقة نظمت في إطار برنامج دعم التعليم الفني وبتمويل مشترك مع الاتحاد الأوربي، مضيفا "نود ان نتقدم بالشكر للاتحاد.. فالتعليم الفني والتدريب المهني اساس لأي صناعة."
وتابع الوزير أن دولا صناعية كبرى مثل ألمانيا قامت على اصحاب الياقات الزرقاء وهم فنيي الصناعة ، وليس فقط الأطباء والمهندسين، مشيرا إلى أن التعليم الفني والتدريب المهني واحد من محاور التنمية المستدامة، وجزء من الخطة التي وضعتها الدولة حتى ٢٠٢٠.
وأكد أن هذه الخطة تقوم على أربعة محاور هي المركز؛ بتطوير البنية التحتية في ٩٠ مركز ومدرسة فنية، وتدريب مطوري المناهج لتواكب العصر، وتحسين عملية التدريب؛ وتطوير وتدريب المدربين، قائلا إنه تم تطوير ٥٨٠ مدربا وميسرا.
الا ان الوزير رأى أن أبرز التحديات الماثلة تبقى نظرة المجتمع للعامل الفني، ومن هنا كان اللجوء إلى الصحافة والإعلام لتغيير الوعي والنظرة ، والإدراك لأهمية هذا البروتوكول الموقع مع نقابة الصحفيين والاتحاد الأوروبي.
وأكد الوزير على ما تناوله نقيب الصحفيين، في كلمته، من أن مصر تخوض حروبا ثلاثة، لذا تقوم الدولة على تشغيل الشباب والتنمية التي تعد جزءا لا يتجزأ من الحرب على الإرهاب، وكذلك تغيير العقول نحو العمل والتنمية.
وتقدم قابيل بالشكر لجميع المشتركين؛ من فازوا ومن لم يحالفهم الحظ، كما توجه بالشكر إلى كافة الوزارات والجهات المعنية؛ التربية والتعليم، والثقافة والاتحاد الاوروبي ونقابة الصحفيين ، مبديا استعداد وزارة التجارة والصناعة للتعاون في تدريب الصحفيين، مشيرا إلى أنها أخذت على عاتقها مؤخرا مبادرة لتدريب المحررين الاقتصاديين وزيادة الوعي لديهم.
من جهته، أبدى جان باربي ممثل الاتحاد الاوروبي سعادته بحضور حفل جوائز التميز الصحفي في تغطية قضايا التعليم الفني والتدريب المهني، قائلا إن هذه المسابقة تعد مهمة على صعيد الترويج للفرص المتاحة امام الشباب في هذا المجال، كما توفر مجالا للنقاش حول هذا الامر، حيث توجد حاجة لتغيير المفهوم لدى الأسر المصرية حول التعليم الفني.
وأشار باربي إلى أن التجربة الخاصة بالمسابقة حول فنون التغطية الصحفية لقضايا التعليم الفني والتدريب المهني تحقق بشكل كبير هدف الترويج لاهمية التعليم الفني والتدريب المهني، ودوره المهم في التنمية.
بدوره، أكد محمد كمال مدير برنامج دعم واصلاح التعليم الفني والتدريب المهني، الممول من الحكومة المصرية والاتحاد الأوروبي، والتابع لوزارة التجارة والصناعة أن مسابقة التغطية الصحفية لقضايا التعليم الفني والتدريب المهني، حققت نتائج مبهرة ومتميزة سواء من من حيث اعداد المشاركين وعددهم ٤٨ صحفيا يمثلون ٢٠مؤسسة صحفية قومية وحزبية وخاصة، أو من خلال جودة الأعمال الأعمال المقدمة من الصحفيين والذين بلغ عددهم نحو ٨٥ عملا، عكست مدى وعي وادراك الصحفيين لأهمية التعليم الفني والتدريب المهني في الاقتصاد المصري وتقديم تحليل لأهم الصعوبات التي تواجهه والحلول المختلفة لإعداد عمالة فنية مؤهلة وقادرة على احتياجات السوق المصري.