أعربت زوجة الرئيس الأمريكي ميلانيا ترامب، عن ارتياحها لرؤية النشطاء من الطلاب، عقب حادث إطلاق النار في مدرسة بولاية فلوريدا الذي راح ضحيته 17 شخصًا على الأقل، يعبرون عن آرائهم ويحاولون إحداث تغيير.

وكان الطلاب الناجون من حادث إطلاق النار قد طالبوا المشرعين في فلوريدا العمل من أجل فرض قيود على بيع الأسلحة الهجومية لمنع تكرار مثل هذا الحادث المأساوي.

وقالت ميلانيا - في كلمة ألقتها أمام زوجات حكام الولايات الأمريكية في البيت الأبيض، أوردتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم الاثنين - "لقد أثلج صدري رؤية الأطفال في أنحاء البلاد يستخدمون أصواتهم للتعبير بشكل علني ويحاولون إحداث تغيير، إنهم مستقبلنا ويستحقون أن يعبروا عن آرائهم."

وقدمت سيدة أمريكا الأولى تعازيها إلى جميع المتضررين من حادث فلوريدا "المروع"، وتابعت قائلة: "خلال عامي الأول من كوني السيدة الأولى تعلمت أن الوقت الذي يأتي بعد المأساة غالبًا هو الذي ترى فيه القوة والمقاومة في الروح الإنسانية."

وشددت ميلانيا على "أنه من المهم لنا كأشخاص راشدين تحمل المسؤولية في مساعدة أطفالنا في التعامل مع الكثير من المسائل التي تواجههم اليوم؛ مما يعني تشجيعهم على العادات الإيجابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، وتحديد الأوقات التي يقضونها عبر الإنترنت، وفهم المحتوى الذي يتعرض له أطفالنا بشكل يومي. وهذا يعني أيضًا إعطاء الوقت الكافي لتعليمهم الأخطار اليومية لإساءة استخدام العقاقير والإدمان."

وأضافت "أدعو الجميع إلى تعزيز قيم الشجاعة واللطف والرحمة والاحترام في أطفالنا، في ظل وجود هذه القيم سيكون لدى أطفالنا قاعدة صلبة وسيكونون مجهزين بشكل أفضل للتعامل مع الكثير من الشرور في عالمنا اليوم، مثل تعاطي المخدرات والإدمان والتفاعلات السلبية عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي".

تجدر الإشارة إلى أن 17 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم في حادث إطلاق نار بمدرسة ثانوية في ولاية فلوريدا في 14 من فبراير الجاري. وقد اعتقلت الشرطة الأمريكية المشتبه بارتكابه الحادث ويحمل اسم نيكولاس كروز، ويبلغ من العمر 19 عامًا، وهو تلميذ سابق في المدرسة نفسها سبق أن طرد منها.