قال الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، إذا كان الإرهاب ضد الفكر والتحاور، فيجب أن يواجه الإرهابيون بكل حزم وقوة، ومصر قيادة وشعبا تواجه حرب شرسة في سيناء ضد الإرهاب، والقوات المسلحة تواجهه بكل قوتها بحرا وبرا وجوا، فتحية إعزاز وتقدير للقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، وللقوات المسلحة المصرية وللشرطة المصرية . 

جاء ذلك خلال انعقاد ملتقى الهناجر الثقافي" سيناء 2018" الذي ينظمه قطاع شئون الإنتاج الثقافي برئاسة المخرج خالد جلال، وأدارت الملتقى الدكتورة ناهد عبد الحميد، مدير عام النشاط الثقافي والفني بقطاع شئون الإنتاج الثقافي، وشارك فيه عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب العميد خالد عكاشة، والفنان محمد ثروت، وذلك بمركز الهناجر للفنون . 

وأضاف حاتم ربيع، أن وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، قادرة على أن تحدث طفرة ثقافية خلال الفترة المقبلة، وتعتمد في منهجها الإداري على التنسيق والتعاون المتبادل بين كافة قطاعات الوزارة المختلفة، ولأنها أيضا فنانة ومبدعة وافقت على مبادرة قوافل التنوير المسرحية، وأعطت شارة البدء وإطلاق أولى فعالياتها في 12 فبراير الجاري تحت شعار "المسرح بين أيديك" بالتعاون مع قطاع شئون الإنتاج الثقافي متمثلا في البيت الفني للمسرح، وقمنا باختيار المسرحيات ذات الصلة بالموضوع وتهدف لتوصيل رسالة لتوعية أهم شريحة في المجتمع وهي شريحة الشباب، لتتجول هذه المسرحيات في جامعات ومدارس مصر بمختلف المحافظات .

و أشار إلى أن هناك أيضا قوافل ثقافية شاملة أطلقها المجلس الأعلى للثقافة، للوصول بالفكر الصحيح إلى مناطق الصعيد وكان أولها في محافظة بنى سويف، شارك فيها الفنان إيمان البحر درويش والمخرج خالد يوسف والشيخ أسامة الأزهرى، وتضمنت تلك القوافل أيضا فرق فنية ومعارض وورش عمل .

واختتم أمين عام المجلس الأعلى حديثه قائلا " علينا أن نكمل هذه المواجهة من خلال منابر الثقافة والمعرفة وهو مايحدث بالفعل، ووزارة الثقافة بقطاعاتها المختلفة تقوم بدور كبير في مكافحة الإرهاب، ولاسيما المجلس الأعلى للثقافة، من خلال إقامة العديد من الفعاليات تتمثل في مؤتمرات وندوات وموائد مستديرة وإصدارات ومناقشة كتب، وتحدثنا من خلالها عن هذه الأفكار الإرهابية والمستهدف منها والدول الحاضنة والداعمة للإرهاب، وحاولنا أن نكشف ونعري من خلال الفعاليات المختلفة، مصدر هذه الظاهرة ومرجعيتها وأبعادها ومدى خطورتها على المجتمع .

ومن جانبه تحدث العميد خالد عكاشة عن عملية سيناء 2018 ، قائلا إن القوات المسلحة استطاعت أن تأمين أهالي سيناء والحفاظ عليهم من خلال نقلهم إلى منطقة آمنة، مشيرا إلى أن الإرهاب ليس شئ ساكن ولكن هناك تدفقات وطرق غير شرعية لدخول أفراده، والعمليات المحدودة مثل حق الشهيد وغيرها كانت تواجه ذلك بشكل معين، أما اليوم فعملية سيناء 2018 أطلق عليها عملية شاملة لأنها ذات شقين، الأول الشمولية في العدد وأفرع الأسلحة ومشاركة كل الأجهزة المعنية المتخصصة في مكافحة الإرهاب، الشق الثاني في الشمولية هو أنه خلال الإعداد والتجهيز لهذه العملية وجد أن الأمر لا يقتصر على سيناء وحدها، بل ابتداء من أول الحدود الغربية لمصر وصولا إلى آخر نقطة فى الحدود الشرقية لمصر ومن شمالها إلى جنوبها، والشرطة تواجه حربها ضد الإرهاب بكل قوتها ضد مجموعات لديها القدرة على التخفي والاحتماء بالمدنيين.