قال السفير بركات الفرا،
السفير الفلسطيني السابق بالقاهرة، إن مصر تبذل جهودا ضخمة لإتمام المصالحة الفلسطينية،
مضيفا "نشكر الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى غزة قبل يومين وجهاز المخابرات
لمسعاهم لتذليل العقبات التي تعرقل مسيرة المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام ورعايتها
لهذا الشأن".
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن الوفد الأمني المصري يستطيع بما له من مكانة وخبرات وحرص شديد أن ينجح
في مسعاه وينهي الانقسام، موضحا أن حركة حماس مطلوب منها أن تسلم ملف الجباية الضريبية
التي تتحصل عليها من الناس إلى وزارة المالية بحكومة الوفاق الوطني وكذلك حل مشكلة
الموظفين الذين عينتهم حماس طوال فترة الانقسام ويبلغ عددهم نحو 45 ألف موظف.
وأوضح الفرا أن سلاح المقاومة
يجب أن يخضع لسلطة القيادة السياسية ومنظمة التحرير الفلسطينية وحل مشاكل قطاع غزة
منها الكهرباء والمعابر والأمن، مشيرا إلى أن قضية الموظفين شكلت لجنة لحلها والوصول
إلى قرارات نهائية أما عن ملف السلاح فيجب أن يكون واحد تحت سلطة واحدة ولن يقبل الفلسطينيون
بوجود "حزب الله" آخر في غزة.
وأشار إلى أن المباحثات
المصرية مع الأطراف الفلسطينية المختلفة سواء وفد حماس في القاهرة أو الوزراء والمسئولين
الفلسطينيين في غزة لتذليل تلك العقبات وألا يتمسك الأطراف بمصالحهم وأفكارهم فقط،
مطالبا بضرورة وضع مصلحة الشعب الفلسطيني وحل أزمات قطاع غزة فوق كل اعتبار لإنهاء
الحصار المفروض عليهم.
كان الوفد الأمني المصري
قد عاد إلى قطاع غزة الأحد الماضي بعد غياب لنحو شهرين، والتقى عدد كبير من الوزراء
في حكومة الوفاق الوطني ومسئولي المعابر، وعدد من الفصائل والقوى الفلسطينية لتذليل
العقبات التي تقف في ملف المصالحة الفلسطينية وسبل تمكين الحكومة في غزة، بعد توقيع
الاتفاق بين حركتي فتح وحماس في أكتوبر الماضي.