الأحد 16 يونيو 2024

دياب اللوح: لن نقبل بحلول تنتقص من السيادة الفلسطينية

27-2-2018 | 16:15

أكد السفير الفلسطيني في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية السفير دياب اللوح أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بأنصاف الحلول سواء بالتوطين أو دولة ذات حدود مؤقتة أو حلول تنتقص من السيادة الفلسطينية على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في كلمة فلسطين التي ألقاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الاجتماع الحادي عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الذي انطلقت أعماله اليوم الثلاثاء بمشاركة عمرو موسى الأمين العام الأسبق للجامعة العربية رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ناصر القدوة رئيس المؤسسة ونخبة من الدبلوماسيين والمسؤولين الفلسطينيين، ميخائيل بوجدانوف ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وميجيل موراتينوس وزير الخارجية الإسباني السابق.

وشدد اللوح على أهمية مواصلة الجهود من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، و الحصول على كامل الحقوق الفلسطينية المشروعة.

وقال نيابة عن الرئيس الفلسطيني: "سنواصل الجهود من أجل الحصول على تلك الحقوق دون تنازل أو الخضوع لابتزاز سياسي أو مادي، فنحن أصحاب الحق وهذه الأرض لنا، وقبلنا بكافة القرارات الدولية وانتهجنا طريق السلام والتفاوض كي نصل إلى حقوقنا المشروعة".

وندد بما ترتكبه إسرائيل من انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته وفرض سلطتها ونفوذها، ممعنة في سياساتها العدائية وخاصة الاستيطان المتواصل وعمليات تهويد الأرض وتدمير الاقتصاد الفلسطيني إلى جانب ما يرتكب من جرائم في مدينة القدس الشريف.

ووصف قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بالقدس بأنه بمثابة "صك البراءة لجرائم إسرائيل؛ مما دعاها لمواصلة اعتداءاتها فأصبحت دولة فوق القانون تتمتع بالحماية الأمريكية"، مؤكدا أهمية العمل على إيجاد آلية دولية متعددة الأطراف لرعاية عملية سلام تستند بالأساس على حل الدولتين واستنادا للقانون الدولي ومبادرة السلام العربية والاتفاقيات الموقعة ضمن إطار زمني، وكذلك العمل على الحصول على العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وأوضح اللوح حرص فلسطين على أن تكون جزءا من جهود مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال التوقيع على اتفاقيات مع 83 دولة للتعاون في هذا الإطار، مشددًا على مواصلة الجهود من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية التي انطلقت، مؤكدا أنه لا عودة للخلف من أجل طي صفحة الانقسام البغيض، والعمل على مواجهة المخططات التي تريد النيل من الوحدة الوطنية الفلسطينية.

كما أكد أهمية هذا الاجتماع بأن له دلالات قومية ووحدوية وصولا إلى حلم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

من جانبه، أكد رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات عمرو موسى أهمية انعقاد هذا الاجتماع في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة والتطورات التي تزداد سوءا، مشددا على ضرورة مواصلة الجهود من أجل الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بعيدا عن اليأس والاستسلام.

كما أكد أهمية العمل الجماعي في إطار المجتمع المدني العربي لمواجهة المتغيرات الراهنة، مشددا على أهمية دعم القضية الفلسطينية وصولا لتسوية ترتكز على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 والإطار السياسي الذي وضعته مبادرة السلام العربية.