ذكرت صحيفة "ديلي
تليجراف" البريطانية أن موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي، يدفع أموالًا
لضحايا التطرف والإرهاب من أجل "إقناع" الأشخاص الذين يعلقون على أي
مواد متطرفة أو يشاركونها بالعدول عن هذا التصرف، في مسعى لإزالة التطرف من على
الموقع.
وأوضحت الصحيفة، في
تقرير لها، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني، أنه من بين 569 شخصا تم
الاتصال بهم، وأجرى 76 محادثة مع معلقين على مواد متطرفة أظهرت بوادر إيجابية.
وأشارت إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي انتقدت
مرارا شركات تكنولوجية مثل "يوتيوب" و"تويتر" و"فيس بوك"أ
بعد أن أصبحت هذه المواقع بؤرة لتجنيد المتطرفين.
وتتوقع الحكومة البريطانية الآن من فيس بوك أن يزيل المحتوى
المتطرف في غضون ساعتين من تحديده، إذ تؤكد الشركة التكنولوجية العملاقة دائما أنها
منصة حيادية وليست ناشرا.
ووفقا للصحيفة، استعان
برنامج تجريبي على تطبيق "فيس بوك" ماسنجر بأشخاص بينهم كولين بيدويل،
الناجي من هجوم تونس الإرهابي في يونيو 2015، الذي راح ضحيته 38 شخصا.
وتحدث بيدويل مع أشخاص
بدا أنهم يؤيدون التطرف من خلال حساب مزيف على الموقع، وتم تكليفه بتحدي آراء
هؤلاء الأشخاص من خلال إشراكهم في حوار معه.
وأوضحت "الديلي تليجراف" أن بيدويل ومجموعة أخرى من
الذين تم الاستعانة بهم، يتألفون من متطرفين سابقين أو ناجين من الإرهاب أو مستشارين
مدربين، حصلوا على 25 جنيها إسترلينيا في الساعة لمدة 8 ساعات اسبوعيا.
وأشارت إلى أن نحو نصف الذين اختارتهم هذه المجموعة للتحدث معهم،
أظهروا دعما للتطرف، أما النصف الآخر فلديه تعاطف مع اليمين المتطرف.
ووفقا للصحيفة، دفع
موقع فيس بوك نفقات هذا الاختبار لكن "معهد الحوار الاستراتيجي"
البريطاني هو من تولى إدارته.