دعا وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، النظام السوري لقبول الهدنة الإنسانية التي أعلنت عنها روسيا في الغوطة الشرقية، معتبرا، أيضا أنها تمثل فرصة لاستئناف الحوار.
وقال لودريان -في تصريحات عقب لقائه نظيره الروسي سيرجي لافروف اليوم بموسكو- إن المجموعات الرئيسية الثلاث الموجودة في الغوطة الشرقية (فيلق الرحمن وجيش الإسلام وأحرار الشام) وجهت رسالة إلى رئاسة مجلس الأمن لتأكيد قبولها الهدنة الإنسانية، معتبرا أنه "سيكون من المهم أن يفعل النظام السوري ذلك أيضا.
وأشار لودريان إلى التقدم الفعلي الذي تمثله الهدنة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية بعد الظهر يوميا، مؤكدا أنها ليست سوى مرحلة وأنه يتعين الذهاب إلى أبعد من ذلك لجعل عمليات الإجلاء الطبي ممكنة.
وأعرب عن أمله في التوصل لآلية لمراقبة الهدنة والاستفادة منها لاستئناف الحوار تحت رعاية الأمم المتحدة.
ومن جانبه، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأطراف المؤثرة على المعارضة-التي تواصل قصف دمشق- إلى تحمل مسؤولية إقناعها بضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن.
كانت فصائل المعارضة السورية المسلحة أعلنت الثلاثاء التزامها بإخراج مسلحي "هيئة تحرير الشام" التي تكون "جبهة النصرة" نواتها، من منطقة الغوطة الشرقية بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الفعلي.
ويذكر أن روسيا أعلنت هدنة إنسانية في منطقة الغوطة الشرقية لإجلاء المدنيين، اعتبارا من الساعة التاسعة صباح اليوم لمدة خمس ساعات.