أقدمت شابة إيرانية تبلغ من العمر 23 عاماً، على إحراق نفسها، اليوم السبت، فى محطة لبيع وقود السيارات فى مدينة “غاليكش”، التابعة لمحافظة غلستان شمال إيران.
وذكرت وكالة أنباء “ركنا” المحلية، أن الفتاة وصلت إلى محطة لبيع الوقود وطلبت من العاملين فيها إعطاءها كمية من البنزين، لكنهم رفضوا بعدما راودتهم شكوك بسعيها للانتحار، مضيفة أن “الفتاة اقتربت من شخص كان يقوم بتعبئة سيارته بالوقود، وقامت بإضرام النار فى جسدها”.
وقال مسؤول فى محطة الوقود للوكالة، إنه لم تتضح بعد الأسباب التى قادت الفتاة لكى تقدم على الإنتحار“، مبيناً أنها توفيت على الفور قبل وصول سيارة الإسعاف.
وتنتشر ظاهرة الانتحار بشكل لافت داخل المجتمع الإيرانى، والتي كان آخرها فى 5 مارس الجارى، عندما أقدم أب إيرانى متهَم بقتل ابنتيه على الانتحار بطعن نفسه بسكين، بحسب ما أعلن مساعد الشؤون الاجتماعية بالقيادة الأمنية التابعة لمحافظة أذربيجان الشرقية العقيد على إسماعيل بور.
وقال إسماعيل بور، إن المتهم طعن نفسه فور إلقاء السلطات الأمنية القبض عليه، ممَّا سبَّب جرحًا عميقًا فى جسده، ونُقل فورًا إلى المستشفى، ليفارق الحياة هناك.
وكان الأب القاتل أقدم قبل يومين من انتحاره على قتل ابنتيه بآلة حادة، فى محافظة تبريز الإيرانية.
وترفض السلطات الإيرانية الكشف عن معدلات الانتحار، لكن نائب مدير مركز الطوارئ والرعاية الاجتماعية، حسين أسد بيكى، قال فى أكتوبر الماضى، إن حالات الانتحار فى عموم إيران وصلت إلى 3 آلاف شخص سنوياً.