قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن الزيارة المرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سمان إلى القاهرة تحمل أهمية كبرى لمناقشة القضايا الملحة في الوقت الراهن وسيبنى عليها استراتيجيات قبل القمة العربية التي ستقعد في مارس المقبل في الرياض، مضيفا أن هذه هي الزيارة الأولى لولي العهد بدون الملك.

وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"الهلال اليوم" أن هناك أربع قضايا هامة مطروحة للنقاش خلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي، أولها تقريب وجهات النظر والترتيب للقمة العربية المقبلة، موضحا أن الملف الثاني هو الملف الفلسطيني والتحديات الراهنة بعد إعلان الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس مايو المقبل.

وأشار فهمي إلى أن مصر والمملكة السعودية مع الأردن والإمارات أطراف مشاركة لمواجهة السياسة الأمريكية والمخطط الإسرائيلي في القدس والذي دخل حيز التنفيذ، مضيفا أن الملف الثالث في لقاء بن سلمان والسيسي هو الترتيب للخطوة التالية مع قرب طرح الإدارة الأمريكية لمشروع سلام فلسطيني إسرائيلي خلال الفترة المقبلة.

وأكد أن التحرك المصري السعودي في هذا الشأن مهم لأنهما دولتان في واجهة النظام الإقليمي العربي ومصر والسعودية ستبحثان هذا قبل انعقاد القمة العربية لطرح الخطوة التالية وهل ستظل المبادرة العربية للسلام مطروحة كما أعلن الرئيس الفلسطيني في كلمته أمام مجلس الأمن والتخطيط لمواجهة مشروع الإدارة الأمريكية والذي ستعرضه بدون مناقشة الطرف العربي.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن الملف الرابع هو تقريب العلاقات الثنائية ولا سيما الاقتصادية وخاصة أن المشروعات السعودية في سيناء بدأت ولجنة الشراكة بين الدولتين والتقارب الثنائي مطلوب.

ومن المقرر أن يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة خلال الساعات المقبلة، حيث يلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي وعددا من المسؤولين في مصر؛ لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين والقضايا المشتركة والأوضاع الإقليمية في المنطقة العربية.