قال
الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، اليوم الأربعاء، إن العلاقات المصرية- السعودية قوية، والاتفاق في ما بينهما ضرورة لحل قضايا المنطقة الراهنة،
مضيفًا أن ملفات المنطقة العربية الشائكة عديدة، منها الأوضاع في اليمن وسوريا وليبيا، لأنها الأكثر تأثيرا في الأمن القومي العربي.
وأكد الزنط، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الأوضاع في هذه الدول جزء من أجندة الملفات السعودية المصرية المشتركة، وستكون مطروحة في اللقاء المرتقب
للرئيس عبد الفتاح السيسي، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مضيفًا أن هناك قضايا أخرى
كالترتيب للمشروع الأمريكي المزمع طرحه قريبا لعملية السلام أو ما يعرف إعلاميا
باسم «صفقة القرن».
وأوضح مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية أن السعودية لها دور كبير في هذا الأمر، ومصر
تولي القضية الفلسطينية اهتمامًا خاصًّا وتعمل على إتمام المصالحة وإنهاء الانقسام
بين حركتَي فتح وحماس، مضيفا أن القضية الفلسطينية على المحك ومن الضروري أن مصر
والسعودية ستعملان على الترتيب والاستعداد للسيناريو القادم في هذا الشأن واللقاءات
والتواصل بين قادة الدولتين سيستمر.
وعن مقاطعة الرباعي العربي لقطر، أشار الزنط إلى أن هذا
الملف مطروح أيضًا للنقاش بين السيسي وابن سلمان، لتقدير المواقف وبحث التطورات في ظل
توجه البيت الأبيض لدعوة قادة الدول الخليجية الثلاث السعودية والإمارات والبحرين، للنقاش
لحل هذا الخلاف خلال شهرين تقريبا لعقد قمة قد تشارك فيها مصر لحل الملف القطري.
ومن المقرر أن يصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى
القاهرة خلال الساعات المقبلة، حيث يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي وعددًا
من المسؤولين في مصر، لبحث العلاقات وأوجه التعاون بين البلدين والقضايا المشتركة
والأوضاع الإقليمية في المنطقة العربية.