دعت فرنسا اليوم الأربعاء، روسيا إلى ممارسة أقصى قدر من الضغط على النظام السوري حتى يتم احترام الهدنة في الغوطة الشرقية و ذلك في الوقت الذي تحمل فيه موسكو المعارضة المسلحة مسؤولية ما وقع من انتهاكات.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية ، انييس فون دير مول -في تصريح لها اليوم- إن المجموعات المسلحة المتواجدة في الغوطة الشرقية التزمت لدى مجلس الأمن الدولي باحترام القرار 2401 و بقبول الهدنة بينما في المقابل نظام بشار الأسد لم يفعل ذلك.

و أضافت المتحدثة أن بلادها تطالب داعمي النظام السوري لممارسة أقصى قدر من الضغط عليه حتى ينفذ التزاماته.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان أكد الثلاثاء خلال زيارته لموسكو أن روسيا واحدة من الأطراف الدولية الوحيدة القادرة على حمل النظام السوري على تطبيق القرار 2401 بشكل فعلي. 

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأربعاء أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف انه على المعارضة و داعميها التحرك حتى تحترم الهدنة في الغوطة الشرقية، مشيرا إلى مواصلة المسلحين المتحصنين هناك قصف دمشق و هو ما يعطل تسليم المساعدات وعمليات الإجلاء. 

و كانت روسيا قد أعلنت الاثنين عن هدنة يومية لمدة خمس ساعات لإتاحة خروج و دخول السكان والمصابين إلا أن طرفا النزاع تبادلا الاتهامات فيما يتعلق بانتهاكها المتكرر.

وجاء الإعلان عن الهدنة بعد أربعة أيام من تصويت مجلس الأمن الدولي على قرار يطالب بهدنة مدتها 30 يوما في كل الأراضي السورية.