الأربعاء 26 يونيو 2024

سلطات جبل طارق قلقة من استخدام إسبانيا حق النقض في محادثات بريكست ضدها

2-3-2018 | 18:27

أعلنت السلطات في جبل طارق إنها ستستخدم "جميع الأدوات" المتاحة لها لمواجهة اقتراحات باستخدام إسبانيا حق النقض "فيتو" ضد أراضي جبل طارق في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".


وتعتبر جبل طارق منطقة بريطانية واقعة على مساحة 7 كيلومترات مربعة جنوب إسبانيا، وسكان هذه المنطق معتمدون اقتصاديا على وجودها ضمن جغرافية الاتحاد الأوروبي. لكن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يجعل جبل طارق خارج الاتحاد الأوروبي وهو ما يخشاه سكان هذه المنطقة.


ووصفت حكومة جبل طارق الخطط التي تعكف عليها إسبانيا حاليا لوضع مسوداتها ثم موافقة بريطانيا والاتحاد الأوروبي عليها "بالإهانة المشينة" للأراضي- بحسب ما نقلته وكالة (يوروويكلي) الإسبانية اليوم الجمعة.


وتندرج هذه الخطط في إطار البند 24 من مشروع النص القانوني الذي نشر إلى جانب اتفاقية الانسحاب المقترحة التي طرحها الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.


وذكرت التقارير أن الخطط تمنح على وجه التحديد استخدام إسبانيا حق الفيتو ضد وضع جبل طارق خلال الفترة الانتقالية التي ستعقب مغادرة بريطانيا للاتحاد، وأن السلطات في جبل طارق قلقة من أن هذا الفيتو قد يؤدي إلى استبعاد الإقليم من الترتيبات الانتقالية.


كانت حكومة جبل طارق قد اصدرت بيانا قالت فيه إنه من مصلحة كل من إسبانيا والإقليم وضع خطة معقولة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وإن "لغة التهديد والاستبعاد الحالية هى استفزاز غير ضروري في بيئة متوترة بالفعل في الوقت التي تستعد فيه المملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي".


وأضافت الحكومة أن أى خطة من هذا القبيل يجب أن تضع مصالح المواطنين والأعمال في المنطقة أولا. وأنه إذا استخدمت إسبانيا حق النقض لاستبعاد جبل طارق فإنها ستكون من أكثر الإجراءات تمييزا ضد منطقة صغيرة في التاريخ الأوروبي الحديث.


"الحقيقة هي أنه لا أحد يستطيع أن يكسب أي شيء على الإطلاق باستبعاد جبل طارق من المرحلة الانتقالية أو من اتفاق العلاقة في المستقبل... وكل ما ستحققه إسبانيا سيكون هو خلق حالة من عدم اليقين بين العديد من آلاف المواطنين العاديين وأسرهم الذين يعيشون على جانبي الحدود".

    الاكثر قراءة