اعترفت الحكومة البريطانية اليوم الجمعة،
لأول مرة، بأنه يتم السماح لوكلاء "المكتب الخامس" (التابع للمخابرات البريطانية)،
بتنفيذ "أنشطة إجرامية" في المملكة.
وذكرت صحيفة "الجارديان" -في
سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- أن مكتب رئيس الوزراء البريطاني اضطر إلى
نشر النص الذي وجه من خلاله الجهات المختصة "هيئة مراقبة التجسس" بالتحقيق في
"مشاركة أجهزة أمنية في تنفيذ أعمال إجرامية".
ولفتت الصحيفة إلى أن مكتب رئيس الوزراء
وجه تعليمات لجهات التحقيق بمراقبة مشاركة وكلاء المكتب الخامس في أي أنشطة إجرامية،
لافتة إلى أن الإرشاد حول متى يمكن للجواسيس البريطانيين ارتكاب جرائم وإلى أي حد يمكن
أن يصل ارتكابهم للجرائم، لا يزال سرّيا.
وأوضحت أن ذلك التوجيه من رئاسة الوزراء،
جاء بعد معركة قانونية خاضتها جماعتا "ريبريف" و"برايفسي إنترناشونال"
الحقوقيتان.
ومن جانبه، قال المكتب الخامس، في بيان
عبر موقعه الإلكتروني، إن "وكلاءنا أحد أهم أصول جمع المعلومات لدينا"، مضيفا
بقوله: "المعلومات الاستخباراتية التي نحصل عليها من وكلائنا أمر بالغ الأهمية
من أجل الحفاظ على سلامة المملكة المتحدة".
وأضاف المكتب أن "آراء الجمهور حول
ما يقوم به وكلاء المكتب الخامس، تقوم غالبا على أساس من الخيال ولا تتسم آراؤهم بالدقة
دائما. فهناك الكثير من سوء الفهم حول ما يفعله وكلاؤنا، لأننا لا نستطيع الإفصاح بشكل
كبير عن أولئك الذين يساعدوننا، نظرا لالتزامنا بحماية هويتهم".