أعرب رئيس وزراء
بوركينا فاسو بول كابا تيبا، اليوم السبت، عن استيائه إزاء الهجمات الإرهابية التي
وقعت أمس بالبلاد، والتي أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في العاصمة واجادوجو،
مضيفا أنه يجب على الحكومة والشعب توخي الحذر ضد هذا العنف.
والتقى كابا
تيبا قائدَ الجيش في المقر الرئيسي لقيادة الجيش، حيث أسفر الهجوم عن مقتل ستة جنود
على الأقل من بينهم ضابط رفيع المستوى.
وقال رئيس الوزراء
إن اثنين من رجال الدرك قُتلوا في الهجوم الذي وقع على السفارة الفرنسية أمس.
ونقلت شبكة
"ايه بي سي نيوز" الأمريكية، عن تيبا قوله "إنني أعرب عن مشاعر الغضب تجاه هذه المشاهد المروعة التي حدثت أمس"، مضيفا "لا يمكننا أن نفسر السبب
وراء وصول الأفراد إلى هذا المستوى من التطرف، ولكن لا شيء سينال من عزيمة وإصرار الحكومة
والشعب للتغلب على هذه المحنة".
وأضاف رئيس الوزراء
أن "ما حدث هو درس لنا جميعا، ولذلك فعلينا أخذ الحيطة والحذر وتوقع أساليب عمل
الإرهابيين"، مؤكدا أن الحكومة ستتخذ إجراءات أمنية جديدة "لحماية مؤسسات
الدولة".
ومن جانبه، أعرب
السفير الفرنسي في بوركينا فاسو جون مارك شاتياجنر، عن تضامنه مع حكومة البلاد، مضيفًا أن باريس
وواجادوجو مستهدفتان، فالجماعات الإرهابية تحاول تقسيم الدولتين، ولكن هذا لن يحدث، مؤكدًا أن "هدفنا السياسي لم يتغير، بل سيظل كما هو، وهو الوقوف بجانب بوركينا
فاسو في حربها ضد الإرهاب".
وأشار شاتياجنر
إلى أن الإرهابيين سيصبحون أكثر عنفا، الأمر الذي سيزيد ويعزز من رغبة الدولتين في
العمل معا ضد التطرف.
وقال جندي سابق
في الجيش "إنني أشعر بالصدمة إزاء أن يتم مهاجمة جيش البلاد بتلك السهولة".
ويُعد هذا الهجوم
الثالث من نوعه على مدينة واجادوجو منذ يناير 2016 الأمر الذي أثار انتقادات لاذعة
ضد جيش البلاد.
ولم تعلن أيه جماعة
مسؤوليتها عن هجوم أمس حتى الآن.