وقال وزير الكهرباء - خلال مشاركته اليوم الأحد في ملتقى بناة مصر الرابع 2018 بعنوان "مشروعات مصر القومية .. حوار حول المستقبل" - إن العمل بشأن تنفيذ تصميمات محطة الضبعة يجري على قدم وساق، أما التنفيذ الفعلى على أرض المشروع في إنشاء المفاعلات فسيبدأ خلال 12 أو 18 شهرا، مشيرا إلى أن عمر المحطة النووية لتوليد الكهرباء يستمر 60 عاما ويمكن أن يصل إلى 80 عاما.

وأوضح أن مفاعلات المحطة النووية المصرية لها غلافين للحماية أحدهما خارجي يحمي من أي تدخل خارجي، والآخر داخلي يمنع أي تسرب منها إلى الخارج، وأن المحطة تتحمل اصطدام طائرة وزنها 400 طن تسير بسرعة 150 مترا في الثانية الواحدة.

واستعرض الوزير خلال كلمة له خلال مشاركته اليوم في الملتقى التحديات التي تواجه قطاع الكهرباء، مشيرا إلى أنه بعد أن حقق القطاع فائضا يصل إلى 10 آلاف ميجاوات في اليوم بعد أن كان يعاني عجزا يوميا وصل إلى 6 آلاف ميجا، تحول تركيز القطاع إلى تحسين ورفع كفاء شبكات نقل وتوزيع الكهرباء للوصول بالكهرباء إلى كل من يريدها بالجودة المناسبة، ونوه بأنه يتم انفاق 22.5 مليار جنيه خلال عامين على تطوير هذه الشبكة بعد أن كان لا يتم انفاق سوي مليار جنيه سنويا.

وفيما يتعلق بالزيادة في أسعار الكهرباء على المواطن، أوضح الوزير أن الوزارة أعلنت منذ سنوات عن خطة الحكومة لرفع دعم الدولة للكهرباء بشكل تدريجي، وكانت هذه الخطة ستنتهي العام الحالى، ولكن مع تعويم سعر صرف الجنيه حدث فارق في تكلفة انتاج الكهرباء.. وبدلا من تحمل المواطن لهذه الفارق مرة واحدة، تم توزيع هذا الفارق على 3 سنوات تبدأ من يوليو القادم، وقد تم الاعلان عن ذلك في العام الماضي بكل وضوح وشفافية.

وفي كلمته، أشار شاكر إلى سعى قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المستمر لتأمين التغذية الكهربائية اللازمة لمجابهة الزيادة المطردة في الطلب على الطاقة الكهربائية وتلبية متطلبات التنمية الشاملة على أرض مصر في كافة المجالات. مشيرا إلى سعى القطاع إلى تنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة .

وأوضح قدرة مصر على إنتاج 90 جيجاوات من الطاقة المتجددة، حيث تم بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة العالمية لوضع استراتيجية للمزيج الأمثل فنياً واقتصادياً للطاقة فى مصر (بترول ـ كهرباء) حتى عام 2035 والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة فى مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد عن 37 في المائة بحلول عام 2035، كما يتضمن مزيج الطاقة أيضاً كافة أنواع مصادر الطاقة (متجددة، نووى، الفحم النظيف، غاز...).

وأكد الوزير الاهتمام الذى يوليه القطاع للتوسع فى إستخدام الطاقات المتجددة . موضحاً أنه تم انشاء وحدة لتعريفة التغذية بالشركة المصرية لنقل الكهرباء لتسهيل إجراءات الاستثمار، وتم اطلاق المرحلة الثانية من برنامج التعريفة التغذية في أكتوبر الماضى بعد مراجعات لايجابيات وسلبيات المرحلة الاولى لتكون اكثر ملائمة للوضع الحالي ومناخ الاستثمار في مصر.

وأضاف أنه تم توقيع عدد من الإتفاقيات لإنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية وسيتم افتتاح احدى هذه المحطات بقدرة 50 ميجاوات الأسبوع القادم ، وذلك في إطار الإصلاحات الاقتصادية بمصر ، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، مشيراً إلى أن هذه المحطات بمجرد استكمالها ستكون أكبر محطة شمسية في العالم، وستزود مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة وتساهم في توفير الطاقة فى المنطقة.