أفادت وكالات إغاثة بأن نحو 150 ألف شخص في بابوا غينيا الجديدة لا زالوا فى أمس الحاجة إلى إمدادات عاجلة وذلك بعد مرور قرابة أسبوع على وقوع الزلزال القوي الذي ضرب المرتفعات الوعرة في البلاد.
وقال أودايا ريجمي مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى بابوا غينيا الجديدة اليوم الأحد - حسبما ذكرت شبكة "يورونيوز" الأوروبية - إن الزلزال دمر منازل نحو 7 آلاف مواطن، وإن 147 ألف مواطن في أمس الحاجة للطعام، والماء، وخدمات الصرف الصحي.
وأضاف ريجمي أن أحد أسباب نقص الغذاء هو سوء حالة الطرق ما يعيق حركة الشاحنات وإيصال الإمدادات. وتابع أنه لا توجد مخاوف من حدوث مجاعة حتى الآن إلا أنه لا توجد حاليا صورة كاملة عن الأوضاع في المناطق المتضررة.
من جانبها، قالت آنا برايان مديرة منظمة (كير إنترناشونال) فى البلاد إنه لا يمكن حصر أثر الزلزال في عدد القتلى الأولي الذى بلغ 31 شخصا، موضحة أن عشرات الآلاف من الناجين يعانون من نقص الغذاء ومياه الشرب والاتصالات والمساعدة الطبية منذ أسبوع، مشيرة إلى أن الصحة والنظافة أصبحا مصدرا للقلق في الوقت الحالي.
وكان تقرير صادر عن برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة عقب يومين من الزلزال أفاد بأن 465 ألف شخص تأثروا بالكارثة بينهم 143 ألفا في حاجة ماسة لمساعدات إنسانية و64 ألفا يعانون من نقص حاد فى الغذاء.
وكانت بابوا غينيا الجديدة قد أعلنت حالة الطوارئ فى أنحاء المنطقة التى ضربها الزلزال في 25 من فبراير الماضي بقوة 5ر7 درجة على مقياس ريختر إلا أنه لا يوجد سبيل لمعرفة حجم الكارثة قبل أن يستكمل عمال الإغاثة والسلطات تقييمهم للأضرار فى المنطقة.