قال الكاتب البريطاني شيراز ماهر، إن قرار الأمم المتحدة الداعي إلى وقفٍ مدته 30 يوما لإطلاق النار عبر سوريا قد أثبت عدم جدوى في ظل استمرار سقوط سكان الغوطة ضحايا لقصف لا ينقطع.
ولفت شيراز - في مقال نشرته مجلة (نيوستيسمان)- إلى أن قرار وقف إطلاق النار لم يشمل عمليات ضد تنظيم القاعدة أو داعش؛ مستدركا بأنه حتى بدون هاتين الثغرتين (القاعدة وداعش) فإن الأمم المتحدة لم تكن لتتخذ إجراءً ضد نظام الأسد إذا هو لم يلتزم بقرار وقف إطلاق النار، في ظل ما يتلقاه من دعم فلاديمير بوتين.
ورأى أن استعادة الغوطة تمثل دعما عمليا وسيكولوجيا لنظام الأسد؛ فمن الناحية العملية، سيتمكن الأسد بعد استعادة الغوطة من تأمين العاصمة دمشق التي لا تزال عرضة لقذائف الهاون من المعارضة المتمركزة في الغوطة؛ فضلا عن أنه باستعادتها سيستعيد الاتصال بين دمشق وحمص.
ومن الناحية السيكولوجية، نبّه الكاتب إلى أن نظام الأسد -بعد أن أحكم قبضته على حلب وبعد تقهقُر داعش شرقي البلاد- بات أكثر جرأة على تصوّر تحقيق نصر نهائي مهما كان ثمنه.